مصايد الأسماك السطحية بالعيون: نتائج مرضية للغاية خلال الفترة الصيفية لسنة 2025

9 سبتمبر 2025آخر تحديث :
مصايد الأسماك السطحية بالعيون: نتائج مرضية للغاية خلال الفترة الصيفية لسنة 2025
(آش 24)///

تشهد مصايد الأسماك السطحية في المنطقة البحرية بالعيون انتعاشا استثنائيا خلال فصل الصيف، بفضل الجهود المبذولة للتدبير المستدام لاستعادة التوازن البيولوجي للموارد المتأثرة بالمخاطر المناخية.

وحسب معطيات للمكتب الوطني للصيد البحري، فقد سجلت الكميات المفرغة من الأسماك السطحية ارتفاعا ملحوظا بنسبة 28 في المائة مقارنة بالعام الماضي.

وبلغت هذه الكميات 67.568 طنا، محققة قيمة مالية تجاوزت 282 مليون درهم، مقابل 52.608 أطنان بقيمة 261 مليون درهم خلال الفترة نفسها من سنة 2024.

وقد ساهمت هذه الزيادة النوعية، الملحوظة تحديدا خلال موسم الصيف الحالي، في خلق دينامية جديدة وانتعاش ميناء العيون، الذي يعد أحد المراكز الرئيسية لإنتاج السردين على المستوى الوطني.

ويؤكد الأداء المتميز لشهر غشت، الذي وصفه المهنيون بـ”شهر الانتعاش الكبير”، هذا التوجه الإيجابي، ويبشر بموسم استثنائي من جميع النواحي.

وقد أنعش هذا النشاط المتجدد ميناء استراتيجيا، كان قد أضعفته أزمة أدت إلى إغلاق مؤقت لعدة وحدات صناعية. واليوم، يعكس هذا المنحنى التصاعدي في الكميات المفرغة عودة تدريجية للتوازن البيولوجي، والعودة إلى الوضع الطبيعي، وهو ما لاقى ترحيبا من طرف المهنيين والفاعلين في القطاع.

وإدراكا منها لتأثيرات التغيرات المناخية على الموارد ومواجهة القلق المتزايد بين المهنيين، قامت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري بشكل استباقي بإطلاق خطة استعجالية لإعادة تأهيل مصايد الأسماك بالمحيط الأطلسي على مستوى المركز “ب”.

وقد نصت هذه الخطة على إغلاق مؤقت لمدة شهر ونصف في بداية الموسم، بالإضافة إلى اعتماد راحة بيولوجية للمناطق البحرية الحساسة لمدة سنة.

ويؤكد التطور الإيجابي الملحوظ وجاهة هذا الإجراء الذي اعتبره المهنيون مدروسا ومرتكزا على أسس علمية، إذ جاء بناء على توصية من المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري عقب تشخيص علمي دقيق لوضعية المخزون.

وفي الواقع، فإن تقليص جهد الصيد ووضع مناطق استراتيجية في حالة راحة قد ساهما في إعادة التوازن البيئي والبيولوجي، رغم التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية وارتفاع درجات حرارة البحار. وهو ما يؤكد وجاهة أسلوب الحكامة الذي جرى اعتماده في القطاع من خلال مقاربة تشاركية تجمع بين الدولة والفاعلين في المجال.

ووفقا لعدة مصادر مهنية، فقد عزز هذا الانتعاش الوعي بأهمية الحفاظ على المخزون السمكي، بل وأدى إلى إطلاق دعوات لتعزيز التدابير الوقائية لصون المكاسب الحالية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق