الرسم على الرمال.. شاطئ طرفاية يتحول الى لوحة فنية من إبداع علي سالم يارا

26 أغسطس 2025آخر تحديث :
الرسم على الرمال.. شاطئ طرفاية يتحول الى لوحة فنية من إبداع علي سالم يارا
(و.م.ع)///

على بعد أمتار قليلة من دار البحر (Casa Del Mar)، وأمواج المحيط الأطلسي المتلاطمة على شاطئ طرفاية، يبدع الفنان علي سالم يارا مستعملا حبات الرمل لتشكيل روائع فنية تزين هذا الشاطئ الذهبي بهذا الموقع الساحلي.

بتركيز عال، وبموهبة فنية فائقة، يبدع الفنان يارا رسومات عملاقة على طول عدة أمتار على الرمال الرطبة.

عند انحسار المد، يختار هذا الفنان، ابن طرفاية، مساحة عمله ويحدد معالمها تحت أنظار المصطافين والزوار، قبل أن ينغمس في لوحته الجدارية المصقولة بالرمل، التي يخفي سرها وتصميمها.

لإبداع هذه الأعمال الفنية، يستخدم هذا الفنان العصامي مجرفة فولاذية ووتدا وحبلا لرسم دائرة، يملأها حسب إلهامه، مع ضمان نسب متناسقة ومتناغمة.

ويمثل كل عمل فني تحديا كبيرا لهذا الفنان المتحمس للرسم على الرمال، إذ لا يملك سوى ست ساعات لإكماله، قبل أن تجتاحه أمواج البحر. ورغم كل هذا، لا يتوانى عن التفكير الإبداعي وابتكار رسومات يتراوح طولها بين 30 و100 متر.

وقال الفنان يارا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بعد إنجاز تحفته الفنية التي استغرقت ساعتين ونصف، “هذه المرة، اخترت تصميم زخرفة مستوحاة من الحرف اليدوية المحلية، بهدف إبراز التراث الثقافي الغني والهوية البصرية للمنطقة”.

وأكد، في هذا السياق، أن هذه الأعمال هي مستوحاة بشكل كبير، من خصوصيات المنطقة، حيث تمزج أناقة الأشكال الهندسية مع دقة الزخارف، بالإضافة إلى رسومات ثلاثية الأبعاد وصور لشخصيات شهيرة معروفة عالميا.

وذكر أن انطلاقته في هذا المجال الفني كانت سنة 2016، مؤكدا أن هذا الشغف تطور مع مر السنين مع كثير من الخيال والإبداع.

وقال “في كل صيف، أسعى لإتقان هذا الفن من خلال التدريب الذاتي والبحث الدائم عن أساليب فنية جديدة لاكتشافها وإتقانها”.

وأبرز يارا، أن هذا الفن يساهم في التنشيط الثقافي والسياحي للمدينة، مشيرا إلى أن طرفاية تتمتع بشواطئ خلابة لممارسة هذا الفن.

كما دعا إلى تشجيع فن الرسم على الرمال لدى الأجيال الصاعدة بهدف تحفيز روح الإبداع لديهم وتعريفهم بهذا الفن الراقي والممتع.

وبعد الانتهاء من عمله، يلتقط السيد يارا، صورا وفيديوهات لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وتقاسمها مع أكبر عدد ممكن من الأشخاص، قبل أن تجرفها أمواج البحر.

بفضل مثابرته وحبه لفن الرمال، وتشجيع أصدقائه وعائلته له، يستعرض علي سالم يارا كل موهبته من خلال تحويل مساحات من الرمال إلى لوحات جدارية عابرة تجمع بين الجمال والإبداع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق