أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني أن عدد الضيوف الذين زاروا فضاء “مالاباطا” بمدينة طنجة، الذي احتضن فعاليات الدورة الثالثة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، ناهز 515 ألف زائر، من بينهم مواطنون مغاربة من جميع الفئات العمرية، ومواطنون أجانب من جنسيات مختلفة.
وأبرز بلاغ للمديرية أن هذا العدد الكبير لضيوفها يؤشر على مدى الاهتمام المتزايد الذي يوليه المواطنون المغاربة والأجانب السياح والمقيمون لقضايا الأمن، وكذا ارتفاع منسوب الثقة في جاهزية المؤسسة الأمنية كجهاز مكلف بتطبيق القانون، والمحافظة على الأمن العام، وخدمة المواطن والمقيم.
وأضاف البلاغ أن النسخة الثالثة لأيام الأبواب المفتوحة التي نظمتها المديرية تحت شعار “خدمة المواطن .. شرف ومسؤولية”، ما بين ثاني وسادس أكتوبر الجاري، شكلت مناسبة للتفاعل الإيجابي مع انتظارات المواطنين من المرفق العام الشرطي، واستقراء وتقييم تطلعاتهم في مجال الأمن، فضلا عن تسليط الضوء على جهاز الأمن الوطني من الداخل، واستعراض مختلف التخصصات الشرطية والوحدات الأمنية المجندة لخدمة أمن الوطن والمواطن.
وأوردت المديرية أن هذه التظاهرة، ذات الأبعاد التواصلية والمرامي التحسيسية، شكلت أيضا فرصة مواتية لمصالح المديرية لتدعيم شرطة القرب، وتكريس مفهوم الإنتاج المشترك للأمن، وتوطيد الانفتاح المؤسساتي، وذلك من خلال تقديم 50 عرضا وتمرين محاكاة لمختلف التدخلات الأمنية في قضايا الإرهاب والجريمة المنظمة، وفي تقنيات التدخل بواسطة الكلاب المدربة للشرطة وفرسان خيالة الشرطة وكوكبة الدراجين والفرقة الموسيقية للأمن، علاوة على تنظيم 30 رواقا تحسيسيا وتفاعليا، وتنشيط سبع ندوات في مواضيع علمية وأكاديمية تتقاطع مع اهتمامات المواطن في مجال الأمن.
وذكر البلاغ بأنه تم على هامش هذه التظاهرة التواصلية تنظيم عملية للتبرع بالدم شارك فيها موظفو الشرطة وزوار فضاء الأيام المفتوحة، إسهاما منهم في توفير هذه المادة الحيوية والضرورية للحياة، كما تمت إقامة مسابقة أدبية أشرفت عليها لجنة أكاديمية، والتي اختارت أربعة موظفين للشرطة، من رتب مختلفة، ممن تفوقوا في الشعر والرواية، حيث تم منحهم جوائز قيمة احتفاء بهم وتحفيزا لهم على مزيد من الإبداع، كما تم اختيار رجل الشرطة بمدينة طنجة برسم سنة 2019، والذي تحلى بكثير من التضحية ونكران الذات في خدمة أمن المواطنين.
وقد تم تتويج هذه التظاهرة، يضيف البلاغ، بتنظيم حفل فني على شرف أسرة الأمن الوطني وضيوفها الكرام، أحيته الفرقة الموسيقية للأمن الوطني وعدد من الفنانين المغاربة، كما شهد تكريم ثلاثة تلاميذ من أبناء أسرة الأمن ممن تفوقوا دراسيا وحصلوا على أعلى المعدلات الدراسية في امتحانات الباكالوريا.
وختمت المديرية العامة للأمن الوطني بالقول إنها إذ تعرب عن امتنانها العميق لجميع المواطنين والأجانب الذين تفاعلوا مع هذه الأيام المفتوحة، سواء أثناء زيارتهم للفضاء المخصص لتنظيمها أو من خلال التطبيق المعلوماتي وصفحة الفايسبوك الخاصة بها، مجددة الشكر لكافة السلطات الترابية والمجالس المنتخبة وللقطاعات الحكومية والمؤسسات البنكية والقطاع الخاص وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الذين ساهموا في إنجاح هذه الدورة، فإنها تؤكد في المقابل التزامها الراسخ بتنزيل التعليمات الملكية السامية القاضية بعصرنة وتأهيل جهاز الأمن الوطني على النحو الذي يضمن صون أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم.