ابتكار جهاز من الماس لتتبع الخلايا السرطانية دون الحاجة إلى مواد مشعة

21 أغسطس 2025آخر تحديث :
ابتكار جهاز من الماس لتتبع الخلايا السرطانية دون الحاجة إلى مواد مشعة
(وكالات)///

طور فريق من العلماء في جامعة وارويك البريطانية جهاز استشعار مبتكرا مصنوعا من الماس، يتيح للأطباء رصد انتشار الخلايا السرطانية داخل الجسم بدقة أكبر وبأسلوب أكثر أمانا مقارنة بالوسائل التقليدية.

ويعتمد الجهاز الجديد على تتبع جسيمات نانوية مغناطيسية من أكسيد الحديد تُحقن في الورم، حيث تنتقل مع الخلايا السرطانية نحو الغدد الليمفاوية، ما يساعد الأطباء في تحديد مدى انتشار المرض بدلا من اللجوء إلى المتتبعات المشعة أو الأصباغ التي قد تسبب حساسية لبعض المرضى.

ويعدّ انتشار الخلايا السرطانية من الورم الأصلي إلى أجزاء أخرى من الجسم أحد أخطر التحديات في علاج السرطان، وغالبا ما يحتاج الأطباء إلى تحديد ما إذا كان السرطان قد وصل إلى الغدد الليمفاوية، التي تصفّي السوائل من المواد الضارة، حيث تُوجّه نتائج الفحوص قرارات الجراحة والعلاج اللاحق.

وأوضح الباحث أليكس نيومان، من قسم الفيزياء بجامعة وارويك، أن جهاز الاستشعار الجديد يتميز بصغر حجمه، إذ لا يتجاوز قطر رأسه 10 ملليمترات، مما يجعله مناسبا للاستخدام في الجراحات الدقيقة والتنظير.

وأضاف أن المستشعر قادر على اكتشاف كميات ضئيلة للغاية من سائل التتبع، لا تتجاوز جزءا واحدا من مائة من الجرعة المعتادة.

ويقوم الجهاز على ماسة دقيقة لا يتعدى حجمها نصف ملليمتر مكعب، مدعومة بمغناطيس دائم صغير، ما يتيح استخدامه يدويا في غرف العمليات دون الحاجة إلى معدات إلكترونية ضخمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق