جرى، اليوم الأربعاء بإقليم سيدي بنور، تدشين وإعطاء انطلاقة أشغال عدة مشاريع تنموية تهم مجالات الصحة والتعليم والمسالك الطرقية، بمناسبة الاحتفال بعيد الشباب، وتخليدا للذكرى الـ 72 لثورة الملك والشعب.
وهكذا، أشرف عامل إقليم سيدي بنور، منير هواري، بمقر عمالة الإقليم، على توزيع عدد من سيارات النقل المدرسي وسيارات إسعاف مجهزة لفائدة مجموعة من الجماعات الترابية على مستوى الإقليم.
ويتعلق الأمر بما مجموعه 9 سيارات للنقل المدرسي، استفادت منها جماعات العونات، الغربية، كريديد، أولاد عمران، العامرية، الوليدية، المشرك، الحكاكشة، أولاد سي بوحيا، وثلاث سيارات إسعاف مجهزة لفائدة الجماعات الترابية تامدة، خميس القصيبة، والعطاطرة.
كما قام هواري والوفد المرافق له، بافتتاح مصلحة حديثي الولادة بالمستشفى الإقليمي لسيدي بنور.
ويستهدف هذا المشروع، الذي يندرج في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة (محور دعم صحة الأم والطفل)، حديثي الولادة إلى غاية بلوغهم 28 يوما.
ويعد هذا المشروع ثمرة شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بسيدي بنور التي قامت بتمويل المشروع بكلفة إجمالية بلغت 1 مليون و800 ألف درهم، والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية التي تتكلف بالتسيير والتدبير، وجمعية قطرة حليب التي تتكلف بمعية مندوبية الصحة بالحالات الأكثر خطورة.
كما تم بالمناسبة، تسليم سيارتي إسعاف مجهزتان لفائدة المستشفى الإقليمي لسيدي بنور ومستشفى القرب الزمامرة. وبالجماعة الترابية العامرية، تم إعطاء انطلاقة أشغال بناء الثانوية الإعدادية أم البنين بداخلية. وتروم هذه البنية، تقريب الخدمات التربوية والتعليمية من الساكنة، والمساهمة في تقليص الهدر المدرسي بالوسط القروي.
وبالجماعة الترابية مطران، جرى إعطاء انطلاقة أشغال مشروع بناء وتكسية المسلك الرابط بين دوار أولاد محمد العوني الفايض والمدرسة الابتدائية منصور الفايض بالطريق الجهوية 207 على طول 2,750 كلم، مع بناء قنطرة.
ويندرج هذا المشروع في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المتعلق بتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية.
ويأتي المشروع في إطار شراكة ثلاثية بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بسيدي بنور، التي تتكلف بإنجاز أشغال بناء وتكسية المسلك وتمويل المشروع بكلفة تبلغ 3 مليون و900 ألف درهم، والمديرية الإقليمية للتجهيز والماء التي تتكلف بالتأطير والمراقبة، والجماعة الترابية مطران التي تهتم بالدراسات التقنية والصيانة.
وبالجماعة ذاتها، أشرف عامل الإقليم أيضا على إعطاء انطلاقة أشغال المدرسة التأهيلية ابن عفان. ويرتقب أن تمتد أشغال البناء على مدى ثمانية أشهر، بكلفة إجمالية تبلغ حوالي 15 مليون و122 ألف و480 درهم.
ويروم هذا المشروع الذي يندرج في إطار شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء- سطات، تجويد الخدمات وتقريب المؤسسات التعليمية من الساكنة القروية.
وبهذه المناسبة، أبرزت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم سيدي بنور، سكينة شطابي، أن هذه المشاريع التي تهم عدة مجالات حيوية، على رأسها الصحة والربط بالمسالك الطرقية، تروم المساهمة في النهوض بأوضاع الساكنة بالعالم القروي.
وأضافت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المشاريع التنموية المهمة التي تندرج في إطار الجهود المتواصلة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تهدف أيضا إلى تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية، وفك العزلة عن الساكنة وتقريب الخدمات من المواطنين خاصة في الوسط القروي.
من جهتها، أشارت سهام بنقرباش، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي بنور، إلى أنه تم إعطاء انطلاقة أشغال بناء ثانوية إعدادية بجماعة العامرية وثانوية تأهيلية بجماعة مطران، مشيرة إلى أن هذين المشروعين يندرجان في إطار تعزيز بنيات الاستقبال وتوسيع العرض المدرسي بالوسط القروي.
وأكدت أن المديرية الإقليمية للتربية الوطنية تعمل، بتنسيق مع المصالح المركزية والجهوية، على تعميم الثانويات بجميع الجماعات الترابية بالإقليم في أفق 2030.
وتعد هذه المشاريع التنموية تجسيدا للدينامية المهمة التي يشهدها الإقليم، في إطار مقاربة تشاركية تعتمد على التنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين، بهدف تحقيق العدالة المجالية والاستجابة لتطلعات المواطنين.
