لفتيت يدعو الولاة والعمال إلى إعداد جيل جديد من برامج التنمية

17 أغسطس 2025آخر تحديث :
لفتيت يدعو الولاة والعمال إلى إعداد جيل جديد من برامج التنمية
(آش24)///

وجه وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أخيرا، مراسلة رسمية إلى الولاة وعمال العمالات والأقاليم وعمالات المقاطعات.
ودعا، في هذه الوثيقة، إلى الشروع في إعداد جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تضمنها خطاب العرش بتاريخ 29 يوليوز 2025.
وشدد لفتيت على أن هذه البرامج الجديدة تقوم على تثمين الخصوصيات المحلية، وترسيخ الجهوية المتقدمة، واعتماد مبادئ التكامل والتضامن بين الوحدات الترابية بما يكفل لكل مواطن ومواطنة الاستفادة العادلة من ثمار التنمية.
ودعا لفتيت الولاة والعمال إلى الانخراط بسرعة وفعالية في الإجراءات الضرورية لإنجاح هذا الورش الملكي بالتنسيق مع مختلف الفاعلين المحليين، موضحا أن البرامج المرتقبة ينبغي أن تقوم على تضافر الجهود وبناء أولويات واضحة ومشاريع ذات أثر واقعي، تشمل بالأساس النهوض بالتشغيل، وتعزيز الخدمات الاجتماعية الأساسية في مجالي التعليم والصحة، والتدبير المستدام للموارد المائية، والتأهيل الترابي المندمج المتناغم مع الأوراش الوطنية الكبرى.
كما شدد وزير الداخلية على ضرورة إطلاق مشاورات واسعة مع كل الفاعلين الترابيين، من منتخبين ومصالح لاممركزة ومؤسسات عمومية ومقاولات وجامعات، بهدف إشراكهم في منهجية الإعداد وتحسيسهم بأهمية الرهانات المرتبطة بالتنفيذ، وذلك ضمن مقاربة تشاركية ومجالية تتطلب انخراطا شخصيا ومباشرا من المسؤولين الترابيين.
وفي السياق ذاته، وضعت المراسلة مجموعة من الضوابط التي يتعين احترامها، أبرزها الالتقائية الاستراتيجية مع التوجيهات الملكية والنموذج التنموي الجديد، وتحديد العمالة أو الإقليم كإطار مثالي لإعداد البرامج لقربه من الواقع المحلي، وضمان التوزيع الأمثل للموارد والتخطيط المتناسق.
ودعا إلى مقاربة تشاركية وإدماجية مع تجنب أي استغلال انتخابوي ضيق، واعتماد تشخيص ترابي محين لاستهداف دقيق للفئات والاحتياجات، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق القروية الهشة، وضمان الالتقائية والتكامل بين مختلف البرامج القطاعية والترابية لتفادي التكرار وهدر الموارد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق