شهدت العاصمة الكينية نيروبي حضورا لافتا للجماهير المغربية، التي قدمت بأعداد كبيرة لمؤازرة المنتخب الوطني المحلي خلال نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، المنظمة من 2 إلى 30 غشت الجاري.
وتوشح مئات المشجعين المغاربة، القادمين من مختلف مناطق كينيا ومن بلدان مجاورة كتنزانيا وأوغندا، بالأحمر والأخضر وحملوا الأعلام الوطنية بفخر، متوجهين نحو ملعب “نيايو” حيث استهل “أسود الأطلس” مشوارهم في البطولة بانتصار ثمين على منتخب أنغولا بهدفين دون رد، في لقاء جرى أول أمس الأحد.
ووجد الحماس المغربي صدى غير متوقع لدى العديد من المشجعين الكينيين، الذين انبهروا بأداء أسود الأطلس، لينخرطوا في الهتافات والتشجيعات التي أطلقها الجمهور المغربي، مما منح كتيبة المدرب الوطني دعما معنويا إضافيا في أجواء أشبه بما تكون على أرض الوطن.
وسجل اللاعب عماد الرياحي هدف التقدم في الدقيقة 29، ليشعل حماس المدرجات، قبل أن يعزز منتخب المغرب تفوقه بهدف ثان سجله مدافع أنغولا كينيتو ضد مرماه في الدقيقة 81.
“الأجواء استثنائية، أشعر وكأنني في المغرب”، هكذا عبرت سمية، سائحة مغربية كانت في زيارة إلى نيروبي لتسلق جبل كينيا، لتجد نفسها في مدرجات ملعب نيايو لتشجيع المنتخب الوطني.
وشاركتها نفس المشاعر العديد من العائلات المغربية المقيمة في نيروبي، حيث مث ل هذا الموعد الكروي بالنسبة لهم مناسبة للتلاقي والتآزر مع المنتخب الوطني ومع أفراد الجالية المغربية في شرق أفريقيا.
على صعيد آخر، سلطت الصحافة الكينية الضوء على أداء المنتخب المغربي، مشيدة بإمكانياته التقنية العالية والروح الجماعية التي أظهرها اللاعبون على أرضية الملعب.
وأبرزت صحيفة “ذا ستاندارد” المحلية أن المغرب، المرشح البارز للتتويج بلقب “شان 2024″، افتتح مشاركته بفوز قوي على أنغولا، مؤكدة أن الفريق المغربي سيطر على مجريات اللقاء وأبان عن صلابة دفاعية واضحة.
بهذا الفوز الافتتاحي، حقق أسود الأطلس بداية مثالية في مشوارهم في البطولة، مدعومين بجماهير واعدة ستبقى حاضرة طوال البطولة.
ويتصدر المنتخب المغربي ترتيب مجموعته بثلاث نقاط، متقدما على كينيا التي تغلبت بدورها على منتخب الكونغو الديمقراطية بهدف دون مقابل، في انتظار باقي جولات دور المجموعات من هذه التظاهرة القارية.