
الذى يحل بعروس الشرق وجدة،هذه الأيام ،سيكتشف مدينة مغايرةًلما عهد، مدينة باسمة فاتنة ، بعد ما تعهدتها يد التجميل ، فمسحت عنها غبار السنين وقومتً تجاعيد الزمن. فأعادت لجوهرة زيري بن عطية رونقها وملامحها الفتانة التى سحرت زوارها لقرون طويلة على مدى التاريخ. وجعلت الحياة فيها متعة
كانت وجدة قد عانت من فعل الزمان فتقادمت معالمها وتضررت مآثرها بفعل الاجتياح الديموغرافي والاستغلال الجائر. لفضاءاتها حتى أضحت اشبه بالآثار الخربة
وكان لابد ان تنتظر ان تشاء عناية الله لكي يتفضل ًجلالة الملك فيختار بثاقب نظره السديد واحداً من أبناء الجهة ، تجتمع فيه الكفاءةً والقريحة ويدخر في جعبته حنكة راكمها في مساره الحافل الذي كانت آخر محطاته . هي ولاية بني ملال التي اسهم بحظ كبير في تغيير معالمها والعبور بها إلى مرحلة الحداثة.
ذالكم هو الوالي الخطيب . الذي هو كما يستدل من اسمه ،ابن للمنطقة وسليل لبيت كبير عريق من بيوتات المغرب هو بيت المجاهد الكبير المرحوم مبارك البكاي ، الوطني العظيم ورئيس اول حكومة مغربية ورفيق درب كفاح محمد الخامس .
ما قام به الوالي الجديد في وجدة منذ تعيينه، في كل المجالات ليسرع تطور ونمو عاصمة الشرق ويصلح النقائص الكثيرةًااتي راكمتها التجاذبات وسوء الفهم ، شيء كثير يحتاج لحيز كبير. لكن ما لم يسبقه اليه احد ،هو تجديد شباب المدينة وإزاحة غبار الأيام والإهمال عن ملامحها العمرانية والتاريخية التي كاد يطمسها جور العشوائيةًوالفوضى العمرانية.
واليومً تستقبل وجدة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد باسمةً جميلة منطلقة الأسارير.تسر ناظريها من الزوار والساكنة. الأسوار التاريخية تجلت زاهية بعد ان أزيحت عنها السواتر العشوائية التي حجبتها فترةًطويلة، وكدالك الساحات العامة والمنتزهات والحذائق التي رصفت وشجرت. وأنيرت وزينت لتبهج المتنزهين وتروح عنهم. وتمحو كل مظاهر الاكتضاض والفوضى والزحام وما يصاحب ذالك من ضجيج ولغط وإزعاج للسكان تم التخلص منه بنقل الأسواق الأسبوعية والدورية والمناسباتية التي كانت تعشش في أطراف المدينة ووسط إحياءها تم نقلها إلى أماكن مناسبة بعيدة عن الأحياء السكنية . الإصلاحات الكثيرة التي وقف على برمجتها وتنفيذها بالصرامة التى يقول الوالي دائما بانه يستمدها من التعليمات المتضمنة في التوجيهات والخطب الملكية . غيرت وجه وجدة وإعادة لها ملامح العروس التي كانت. الخطيب. في كل هذا. لم يهمل مسألة تجويد الحياة وتحسين بيئةًالسكان ورفاهيتهم إلى جانب تنمية مستواهم الاقتصادى. ًًسكان وجدةًفرحون. لمسح غبار السنين والإهمال عن حاضرتهم وقد أعربوا عن انخراطهم جميعا في التعبئة العامة التي دعاهم اليها للمشاركة في إنجاح اعادة تجميل وجدة وتشبيبها ..وبطبيعة الحال فان العمل هو في بدايتهً ولا يشكل سوى أولى قطرات الغيث.