في إطار جهودها الرامية إلى تحديث آليات المراقبة والتدبير الحضري، انطلقت اليوم الثلاثاء عملية رائدة لمراقبة البناء العشوائي وغير القانوني باستخدام الطائرات بدون طيار (الدرون)، تحت إشراف السلطات المحلية بعمالة وجدة-أنجاد.
وقد شهدت هذه العملية تنظيم أول جولة للمراقبة ابتداءً من الساعة العاشرة صباحًا، همّت منطقتي السمارة وسيدي يحيى، بمرافقة طاقم تقني متخصص من ولاية جهة الشرق، يضم عناصر من قسم المعلوميات وخلية شرطة التعمير.
وتندرج هذه الخطوة ضمن رؤية شمولية تعتمد إدماج الوسائل التكنولوجية الحديثة في رصد وتتبع المخالفات العمرانية
، بما يضمن تدخلًا أكثر دقة وفعالية، ويعكس حرص السلطات على مواجهة البناء غير المرخص بأساليب متطورة.
تعتمد تقنية استخدام الطائرات بدون طيار على التقاط صور جوية دقيقة ومحدثة بشكل دوري للمناطق المعنية، مما يتيح مراقبة مستمرة وفعالة للأشغال والتغييرات العمرانية، كما توفر الدرونز إمكانية الوصول إلى المناطق البعيدة، مع تقليل الوقت والتكاليف المصاحبة للمراقبة.
كما تستفيد السلطات من أدوات متقدمة لتحليل البيانات، بما فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تساعد على كشف المخالفات العمرانية بشكل آلي، وتوثيق الانتهاكات بدقة، وتحديد الأولويات التدخلية بشكل سريع وشفاف.
إن هذه الخطوة تمثل نموذجًا متقدمًا في استخدام التكنولوجيا لخدمة التخطيط العمراني وإدارة المدينة، ويُنتظر أن تساهم في إعادة تنظيم النسيج العمراني للمدينة وتقليص ظاهرة البناء العشوائي، بما يعزز من مكانة وجدة كمدينة متطورة وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
