جرى، اليوم السبت بأكادير، إعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية المهيكلة، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الـ26 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
وتندرج هذه المشاريع، التي أشرف على تدشينها رئيس الحكومة ورئيس المجلس الجماعي لأكادير، عزيز أخنوش، بمعية وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، ووالي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير اداوتنان، سعيد أمزازي، ورئيس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، ضمن تفعيل الرؤية الملكية السامية الرامية إلى إعادة تموقع مدينة أكادير كقطب حضري حديث، متكامل ومندمج.
بالمناسبة، قال أخنوش، في تصريحات للصحافة، إنه بفضل البرنامج الملكي الكبير للتنمية الحضرية بأكادير، تم القيام بعمل كبير بهذا الخصوص، مسجلا أنه تم اليوم إعطاء انطلاقة عدد من المشاريع المهمة للغاية والتي تهم البنيات التحية وتشمل أيضا مجالات الثقافة والرياضة والصحة والفضاءات الخضراء، وذلك بهدف تقريب مختلف الخدمات من المواطنين وإضفاء مزيد من الجمالية على مدينة أكادير.
في هذا السياق، تم افتتاح مستشفى النهار التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، الذي تم تشييده على مساحة تبلغ 4000 متر مربع بهدف تعزيز العرض الصحي على مستوى جهة سوس ماسة، في إطار سياسة إعادة تأهيل وتجهيز المنشآت الصحية العمومية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية بشأن تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة.
بهذا الخصوص، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، في تصريح مماثل، أن افتتاح هذا المستشفى يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لساكنة المدينة والجهة بصفة عامة، حيث سيمكنهم من الاستفادة من خدمات صحية ذات جودة تشمل استشارات طبية وأخرى متخصصة، مبرزا أن المشروع يأتي في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية بإصلاح المنظومة الصحية وتمكينها من الاستجابة لحاجيات المواطنات والمواطنين.
على صعيد آخر، قام عزيز أخنوش والوفد المرافق له بجولة ميدانية تفقدية لورش إعادة بناء وتأهيل المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، حيث تم الاطلاع على تقدم الأشغال الجارية بهذا المشروع الحيوي، الذي يضم مجموعة متكاملة من المرافق والبنيات التحتية وفق أحدث المعايير الطبية، من بينها وحدة لعلاج الأورام، ومركز لتصفية الدم، ووحدة للتدخل الطبي الاستعجالي ومختبر للتحليلات ومركز مرجعي للكشف عن داء السيدا، ومصالح للاستشفاء المتخصص. كما يتوفر المستشفى الجهوي بأكادير على ملحق تكميلي يشمل مجموعة من المرافق الحيوية.
أما في مجال البنيات الرياضية والاجتماعية، فقد تم تدشين المسبح المغطى بالحي المحمدي، وهو مشروع سوسيو-رياضي أنجز على مساحة مغطاة تفوق 2000 متر مربع، ويضم مرافق متعددة ومسبحا بمعايير أولمبية، إضافة إلى فضاءات خارجية تشمل ملعبا دائريا لكرة السلة ومساحات خضراء.
وفي المجال الثقافي والاجتماعي، جرى افتتاح دار الحي بحي السلام بعد إعادة تأهيلها وتجهيزها وفق تصور حديث يجعل منها فضاء متعدد الوظائف مخصصا للتربية والتكوين والإدماج المجتمعي. ويأتي هذا المشروع ضمن ورش تأهيل سبع بنايات ثقافية موزعة على عدد من أحياء المدينة، على مساحة إجمالية تفوق 18.000 متر مربع.
وفي إطار تعزيز الفضاءات الخضراء، تم افتتاح الشطر الثاني من منتزه الانبعاث، الذي يمتد على مساحة تفوق 25 هكتارا، ويشكل فضاء حضريا متكاملا يحتضن ملاعب للقرب، فضاءات للأطفال رياضات حضرية فضاءات تجارية، ونافورات ضمن تصور عمراني يوازن بين الوظيفة الترفيهية والجمالية والبيئية.
أما في ما يتعلق بالبنية التحتية والتنقل الحضري، فقد تم افتتاح المرآب التحت أرضي بزنقة المعرض، بطاقة استيعابية تصل إلى 400 مكان موزعة على طابقين تحت الأرض، وعلى مساحة مغطاة تقدر ب10.800 متر مربع إضافة إلى تهيئة ساحة علوية تمتد على مساحة 10.000 متر مربع.