انعقد مؤخرا بمقر عمالة إقليم الصويرة، اجتماع تنسيقي في إطار الجهود المبذولة لتتبع وضعية التزود بالماء وتدبير الموارد المائية بالإقليم، وذلك بحضور العديد من المسؤولين المؤسساتيين والشركاء الجهويين.
وضم هذا الاجتماع الذي ترأسه عامل إقليم الصويرة محمد رشيد، المديرة الجهوية للفلاحة لجهة مراكش-آسفي، ومدير وكالة الحوض المائي لتانسيفت، إلى جانب المدير الإقليمي للفلاحة، والمدير الجهوي للاستشارة الفلاحية، ومدير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وممثلي مختلف المصالح الخارجية المعنية.
وخصص اللقاء لتدارس ومتابعة عدد من القضايا ذات الأولوية في مجال الماء والفلاحة، أهمها تتبع وضعية الموارد المائية السطحية والجوفية بالإقليم، وتقدم إنجاز عقد الفرشة المائية من أجل وقف الاستغلال المفرط، وتقييم المخطط الجهوي للحد من آثار ندرة المياه وترشيد استعمالها، وتتبع وضعية التزود بالماء الشروب في الوسط القروي ومعالجة حالات الانقطاع.
كما جرى تقديم عرض حول مدى تقدم البرنامج الاستعجالي المرتبط بحفر الآبار واستكشاف موارد مائية جديدة.
وفي أعقاب الاجتماع، تم القيام بزيارة للعديد من المواقع الإستراتيجية المرتبطة بقطاع الماء والفلاحة بالإقليم، بحضور على الخصوص، عامل الإقليم والمديرة الجهوية للفلاحة، ومدير وكالة الحوض المائي لتانسيفت، وعدد من الأطر وممثلي الشركاء المؤسساتيين، مكنت من الاطلاع على وضعية التجهيزات الهيدروفلاحية بمشروع القصوب بسافلة سد مولاي عبد الرحمان المخصصة لتوسيع الري لفائدة 1207 فلاحين على مساحة 1300 هكتار، اعتمادا على حصة سنوية تناهز 11 مليون متر مكعب من مياه السد، بهدف تعزيز الأمن المائي.
كما تمت زيارة ضيعة نموذجية تعتمد تقنية الري الموضعي (بالتنقيط) وتشكل تجربة ناجحة في ترشيد استعمال المياه وتحسين المردودية الفلاحية، من خلال اعتماد تقنيات مبتكرة تنسجم مع متطلبات الاستدامة.
وشملت الزيارة أيضا، منصة مخصصة لتنمية سلسلة الأركان والكبار حيث تم الوقوف على مختلف التقنيات المعتمدة لتثمين هاتين السلسلتين المحليتين، في إطار مقاربة الجيل الأخضر الداعمة للفلاحة التضامنية والمنتجات المجالية.
وتعكس هذه التعبئة انخراطا جادا وشراكة فعالة في تنزيل الإستراتيجية الوطنية للماء، ومواجهة تحديات التغيرات المناخية، بما يضمن تحقيق الأمن المائي والفلاحي المستدام بإقليم الصويرة.