في خطوة تعكس الحزم والصرامة في فرض النظام، قاد والي جهة مراكش آسفي، رشيد بنشيخي، سلسلة تدخلات حاسمة ضد مظاهر الفوضى واحتلال الملك العام بعدة نقاط سوداء بالعاصمة السياحية.
وكان أبرز مشاهد هذه الحملة توجيه توبيخ مباشر للسلطات المحلية بسيدي يوسف بن علي، وإعطاء أوامر صارمة بترحيل تجار “باب الخميس”، عقب عرقلة موكبه الرسمي.
فخلال أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس الجهة المنعقدة بحر هذا الاسبوع، انتقد الوالي بنشيخي بشدة الأداء الضعيف للسلطات المحلية بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، خاصة فيما يتعلق بعدم التدخل لمعالجة الفوضى المنتشرة في شارع المدارس وجنبات واد إيسيل ومدخل “غولف المعدن”، محذرا من اتخاذ قرارات صارمة في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر محلية أن والي الجهة اضطر في نفس اليوم إلى النزول من موكبه الرسمي والتدخل شخصياً بعد عرقلته من طرف باعة جائلين ومحتلي الملك العام بسوق “باب الخميس”، حيث أجرى اتصالات عاجلة بمسؤولي السلطة محليا، مطالبا بإجراءات فورية لتحرير المحور الحيوي.
وبناء على هذه التوجيهات، تستعد سلطات مراكش لتنفيذ خطة ترحيل نهائية لتجار “باب الخميس” المتخصصين في بيع السلع المستعملة والمتلاشيات، نحو سوق “دوار الظلام” بسيدي يوسف بن علي، حيث يرتقب الشروع في العملية مع نهاية الأسبوع الجاري، بإزالة العربات اليدوية وتنظيم المساحات.
وتأتي هذه التحركات في إطار سياسة جديدة لتأهيل الفضاءات العمومية وإعادة الاعتبار لجمالية المدينة وتنظيم أسواقها، في ظل تعليمات صارمة بفرض القانون وتكريس سيادة النظام في الشوارع الحيوية للمدينة.
