في خطوة نوعية تهدف إلى تحسين جمالية الفضاء العام وتعزيز جودة العيش، تستعد عمالة وجدة – أنجاد لإطلاق حملة نظافة كبرى ابتداء، من اليوم الأربعاء، وذلك في إطار مجهود جماعي يهدف إلى القضاء على النقاط السوداء المنتشرة بمختلف جماعات العمالة، وذلك بعد عملية إحصاء دقيقة أنجزتها السلطات المحلية لتحديد النقاط السوداء التي تستدعي التدخل العاجل.
هذه الحملة، التي تشرف عليها ولاية جهة الشرق والجماعات الترابية للعمالة، تأتي في سياق تنسيقي واسع يجمع بين عدد من المتدخلين المؤسساتيين، من ضمنهم مجلس جهة الشرق، مجلس العمالة، جماعة وجدة، المديرية الإقليمية للتجهيز، شركة التنمية الجهوية “خدمات الشرق” وشركة النظافة “SOS”، هذه الشراكة المتعددة المستويات تعكس إرادة جماعية للنهوض بالوضع البيئي للمدينة وتقديم نموذج فعال في التدبير المحلي
تعد الحملة من أهم التدخلات البيئية التي تعرفها مجموع الجماعات المكونة لوجدة أنجاد خلال هذه السنة، وتهدف إلى إزالة النفايات المتراكمة، معالجة مظاهر التلوث البصري وتحسين المشهد الحضري لعدد من الأحياء والمناطق خاصة مع بداية فصل الصيف الذي يشهد عادةً دينامية سياحية وتجارية متزايدة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية، إلى جانب أهميتها البيئية تحمل بعدا توعويا ومجتمعيا يعزز من روح المشاركة والمسؤولية لدى المواطنين، من خلال دعوة صريحة إلى للانخراط الجدي في دينامية النظافة عبر تبني سلوك بيئي مسؤول، والتفاعل الإيجابي مع جهود عمالة وجدة أنجاد وشركائها.
وتعد هذه المناسبة فرصة لتوجيه دعوة صادقة ومفتوحة إلى جميع المواطنات والمواطنين من أجل الانخراط الفعال في هذه الحملة، إيمانا بأن نظافة المدينة مسؤولية جماعية، وأن الوعي البيئي يشكل حجر الزاوية في بناء مدن مستدامة وراقية.
كما تمثل هذه المبادرة انطلاقة جديدة نحو بيئة نظيفة تجسد هوية ساكنة وجدة أنجاد وتصون كرامة فضائها العام بمختلف جماعات العمالة.