كلميم وادنون: “الجيل الأخضر” يعطي زخما لتثمين سلسلة الصبار ومقاومة آفة الحشرة القرمزية

1 يوليو 2025آخر تحديث :
كلميم وادنون: “الجيل الأخضر” يعطي زخما لتثمين سلسلة الصبار ومقاومة آفة الحشرة القرمزية
(آش 24)///

أعطى مخطط “الجيل الأخضر 2020-2030″، الذي يشرف عليه قطاع الفلاحة، زخما جديدا لمختلف السلاسل الفلاحية التي تتميز بها جهة كلميم- وادنون، ومنها سلسلة الصبار (التين الشوكي)، أحد الموارد الأساسية المدرة للدخل للفلاحين لاسيما بإقليمي سيدي إفني، وكلميم، والتي تضررت بسبب آفة الحشرة القرمزية.

وكانت “الحشرة القرمزية” قد ظهرت لأول مرة بالجهة في يوليوز 2018 بالضبط جماعة اسبويا بسيدي إفني، قبل أن تنتشر بجميع حقول الصبار، متسببة في تدمير مساحات شاسعة، لاسيما بمنطقة آيت باعمران.

وجاء مخطط “الجيل الأخضر” الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتاريخ 13 فبراير 2020، ليعيد الأمل للفلاحين عبر عملية إعادة تأهيل قطاع الصبار، المتضرر من انتشار الحشرة القرمزية، وإحيائه من خلال وضع برنامج يستهدف على مستوى جهة كلميم- وادنون تخليف 26 ألف هكتار من شتلات الصبار بعدة أصناف مقاومة لهذه الحشرة.

وتندرج هذه العملية ضمن برنامج الفلاحة التضامنية، الذي أعدته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، التي تستهدف تعزيز مختلف السلاسل الفلاحية، وذلك من أجل إحياء القطاع وإعادة إعمار مساحات الصبار التي دمرتها الحشرة القرمزية.

ومنذ انطلاق هذه الاستراتيجية سنة 2020، قامت مصالح وزارة الفلاحة على مستوى الجهة، وخاصة المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية (أونسا)، بعدة تدخلات للقضاء على “الحشرة القرمزية” ومعالجة مساحات الصبار المتضررة.

وأطلقت المديرية الجهوية للفلاحة، منذ سنة 2021، عملية غرس مساحات شاسعة من الصبار بأصنافه المتنوعة المقاومة للحشرة القرمزية، ومنها مرجانة Marjana، وبلارة Belara، وكرامة Karama، وغالية Ghalia، وأنجاد Angad، وشراطية Cherratia، وأكريا Akria، وملك زهار Melk Zhar.

وبفضل هذه العملية، تم غرس حوالي 6200 هكتار من شتلات الصبار منذ 2021 وإلى غاية الآن بتكلفة بلغت 62 مليون درهم، بينما توجد 3800 هكتار في طور الغرس خصص لها غلاف مالي يقدر ب 38 مليون درهم وذلك بعدة جماعات ترابية بالجهة والمعروفة بزراعة الصبار، منها اصبويا، تيوغزة، مستي، اثنين أملو (إقليم سيدي إفني)، ولقصابي، الشاطئ الأبيض، أفركط، تيكليت (إقليم كلميم)، ولمسيد وتلمزون (إقليم طانطان)، واعوينة إيغمان (إقليم أسا-الزاك)، وذلك في إطار برنامج يستهدف تخليف 26 ألف هكتار في أفق 2030، بتكلفة إجمالية تقدر ب 260 مليون درهم.

وفي هذا السياق، أكد المدير الجهوي للفلاحة بكلميم-وادنون، حسن فران، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تنفيذا للرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أطلقت وزارة الفلاحة استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030 ” التي ارتكزت على دعم مكتسبات مخطط “المغرب الأخضر”، وتعزيز قطاع الفلاحة والاهتمام بالعنصر البشري كآلية من أجل النهوض بهذا القطاع.

وأبرز فران، أن هذه الاستراتيجية جاءت لتطوير السلاسل الفلاحية ومنها الصبار بجهة كلميم- وادنون، مضيفا أن هذه السلسلة تعد موردا اقتصاديا هاما بالجهة ومصدر دخل للفلاحين وذلك بالنظر لما توفره من يد عاملة وتوفير دخل للفلاحين، غير أنه مع ظهور “الحشرة القرمزية” لأول مرة سنة 2018 على مستوى جماعة اسبويا بإقليم سيدي إفني، تدهورت مساحات شاسعة من الصبار تفوق 80 ألف هكتار جراء انتشار هذه الآفة.

وأشار إلى أنه مع إطلاق مخطط “الجيل الأخضر” سنة 2020 عاد الأمل للفلاحين بالمنطقة، بعد أن تم وضع برنامج يستهدف تخليف 26 ألف هكتار في أفق 2030، حيث تم غرس 6200 هكتار منذ 2021 إلى غاية الآن، بينما توجد 3800 هكتار أخرى في طور الغرس خلال السنة الجارية، في أفق غرس 26 ألف هكتار في أفق 2030 .

وأكد أن هذا البرنامج خلف ارتياحا لدى الفلاحين بالمنطقة وأعاد لهم الأمل في التشبث بهذه السلسلة، مشددا على أهمية المواكبة التقنية للتنظيمات المهنية المستفيدة من أجل إنجاح هذا المشروع والرفع من الإنتاجية.

وفي تصريحات مماثلة، عبر عدد من الفلاحين من جماعة اصبويا، المستفيدين من هذا البرنامج، عن ارتياحهم بتخليف المساحات المتضررة وتعويضها بأصناف من الصبار مقاومة للحشرة القرمزية، مشيدين بمخطط الجيل الأخضر الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، كمبادرة رائدة أعادت لهم الأمل ومكنت من تخليف مساحات مهمة من حقول الصبار الذي يعد المورد الأساسي المدر للدخل للفلاحين بالمنطقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق