دخل نادي الهلال السعودي التاريخ من أوسع أبوابه بكونه أول فريق عربي يفوز على فريق أوروبي في بطولة كأس العالم للأندية، سواء بنظامها القديم الذي كان يضم 7 فرق، أو الحديث الذي يشهد مشاركة أوسع وأكثر تنافسا.
حقق الهلال مفاجأة مدوية بتغلبه على مانشستر سيتي الإنجليزي بنتيجة 4-3 بعد التمديد، في مباراة مثيرة أقيمت، صباح اليوم الثلاثاء، ضمن دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة في الولايات المتحدة الأميركية.
ويعد هذا الانتصار أول فوز لفريق عربي على أحد أبطال أوروبا في الأدوار الإقصائية للبطولة، مما يمنح الهلال مكانة تاريخية غير مسبوقة في السجل الكروي العالمي.
وفي هذه الملحمة الكروية، لعب الحارس المغربي ياسين بونو دورا حاسما، حيث قدم أداء استثنائيا وتصدى لفرص خطيرة كان من الممكن أن تقلب مجريات المباراة في لحظاتها الأخيرة، مؤكداً مكانته كأحد أبرز الحراس العرب والعالميين في الوقت الراهن.
بونو كان حاسما أيضا في مباراة سابقة أمام ريال مدريد في دور المجموعات، حيث تصدى لركلة جزاء في اللحظات الأخيرة ليهدي فريقه تعادلا ثمينا ساعد في التأهل. بفضل تمركزه الذكي وردود فعله السريعة، أصبح بونو سدا منيعا أمام طموحات أقوى الفرق الأوروبية، وكان أحد الأعمدة التي بنت عليها كتيبة الهلال هذا الإنجاز التاريخي.
رحلة الهلال ضد الأندية الأوروبية في البطولات الرسمية كانت شاهدة على تطور متسارع للفريق. البداية كانت في نصف نهائي كأس القارات للأندية 2021، التي أقيمت في فبراير 2022 بأبوظبي، حين خسر الهلال بصعوبة أمام تشيلسي 1-0 في مباراة أحرز فيها روميلو لوكاكو هدف اللقاء الوحيد. ورغم الخسارة، أظهر الهلال أداء دفاعيا صلبا وتنظيما عاليًا، واقترب من معادلة النتيجة في أكثر من مناسبة.
بعد عام، واجه الهلال ريال مدريد في نهائي البطولة التي أقيمت في الرباط، المغرب، في مباراة مثيرة انتهت بفوز الريال 5-3، وشهدت تألقا هجوميا للهلال حيث سجل له كل من موسى ماريغا، ولوسيانو فييتو الذي أحرز هدفين، مما منح الفريق إشادة إعلامية واسعة على المستوى العالمي.
في نسخة 2025، التقى الهلال مجددا بريال مدريد في دور المجموعات، ونجح هذه المرة في الخروج بنتيجة التعادل 1-1 بعد أداء متوازن واستحواذ منظم، وسجل للزعيم سالم الدوسري في مباراة كان بونو فيها مرة أخرى في الموعد بتصديه لركلة جزاء.
وفي المباراة التالية ضد ريد بول سالزبورغ النمساوي، حسم التعادل السلبي النتيجة، وهو ما ضمن للهلال التأهل للأدوار الإقصائية، وبين مدى نضج الفريق في إدارة المباريات الكبرى.
مباراة مانشستر سيتي كانت المواجهة الخامسة للهلال أمام نادٍ أوروبي في البطولات الرسمية، لكنها كانت الاستثنائية بكل المقاييس، حيث استعرض الهلال قدراته الفنية والبدنية، ونجح في الخروج فائزًا بعد معركة ماراثونية استمرت 120 دقيقة.
هذا الفوز وضع الهلال في ربع النهائي لمواجهة فلومينينسي البرازيلي، الذي بدوره أقصى إنتر ميلان الإيطالي بفوز مثير 2-0، لتكون مواجهة نارية بين ممثلي القارتين في مشهد يعكس تطور الكرة العربية.
وبعيدا عن المباريات الرسمية، يملك الهلال سجلا مشرفا في مواجهاته الودية ضد أندية أوروبية بارزة. ففي عام 2005، فاز على فالنسيا الإسباني بنتيجة 2-1، كما تغلب في مباراة اعتزال الأسطورة سامي الجابر على مانشستر يونايتد 3-2 في عام 2008، بحضور نجوم كبار من الفريق الإنجليزي. كما التقى الهلال مرتين بنادي نوتنغهام فورست الإنجليزي، حيث خسر في الأولى وفاز في الثانية.
طقس الإثنين .. زخات رعدية مرتقبة مع هبوب رياح قوية بعدة مناطق بالمملكة مراكش.. مصرع شخصين في حريق بدوار مولاي عزوز الملك بالمنطقة الحضرية النخيل مراكش تواصل بعزم إعادة ترميم مآثرها التاريخية بعد الزلزال زلزال الحوز .. دينامية متواصلة لإعادة الإعمار في جميع الأقاليم المتضررة الكوكب المراكشي لكرة القدم يعقد جمعه العام العادي زلزال الحوز.. إقليم شيشاوة، نموذج للصمود والتعبئة الجماعية مونديال.. الركراكي: “نحترم جميع الخصوم والهدف أمام زامبيا هو الفوز” تارودانت.. وتيرة متسارعة لإعادة الإعمار بعد زلزال الحوز هذا موعد خسوف القمر في المغرب هذه حقيقة فيديو السرقة المزعومة بكورنيش آسفي