وهبي: وزارة العدل أعدت مشروع قانون محدث للوكالة الوطنية لتحصيل وتدبير الأموال والممتلكات المحجوزة والمصادرة

16 يونيو 2025آخر تحديث :
وهبي: وزارة العدل أعدت مشروع قانون محدث للوكالة الوطنية لتحصيل وتدبير الأموال والممتلكات المحجوزة والمصادرة
(آش 24)///
(آش 24)///

أفاد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، اليوم الاثنين بالرباط، بأن وزارة العدل أعدت مشروع القانون المحدث للوكالة الوطنية لتحصيل وتدبير الأموال والممتلكات المحجوزة والمصادرة، بهدف تجاوز النواقص التي تعتري الممارسة العملية الحالية على مستوى رصد وتتبع العائدات الإجرامية وحجزها وتدبيرها ومصادرتها.

وأوضح وهبي، خلال افتتاح ورشة عمل إقليمية حول موضوع “تتبع وتجميد وحجز ومصادرة الأصول الاجرامية”، أن مشروع القانون يروم تحقيق النجاعة القضائية عن طريق تخفيف العبء على السلطات القضائية.

وسجل أن الوزارة تعمل على التحصيل والتدبير المركزي للأموال والممتلكات المحجوزة أو المصادرة أو الواقعة تحت إجراء تحفظي جنائي آخر، كالعقل والتجميد وفق كيفية تراعي إمكانية التعاون الدولي في هذا المجال، مع توفير قاعدة بيانات حول هذه الأموال والممتلكات، الأمر الذي سيسهم في اقتفاء أثر العائدات الإجرامية وتوفير المعطيات الكافية لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها من قبل السلطات القضائية المختصة.

وحسب بلاغ لوزارة العدل، شدد الوزير على أن “المواجهة الحاسمة لجريمة غسل الأموال لن تتأتى إلا من خلال تبادل التجارب بين الدول وربط أواصر التعاون بين مختلف السلطات القضائية والتنفيذية والتشريعية بهدف توحيد المساطر والإجراءات التي تسهل رصد وتتبع ومصادرة حركة الأموال غير المشروعة، في إطار مقاربة تشاركية بناءة بهدف إرساء تعاون إقليمي أكثر نجاعة من أجل تطويق هذه الجريمة العابرة للحدود مما سيساهم في دفع عجلة التنمية في مختلف القطاعات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

وأكد وهبي على أهمية موضوع الورشة كونه يأتي استجابة لتوصيات مجموعة العمل المالي المتعلقة بتجميد الأصول والحجز والمصادرة والتعاون الدولي بهذا الشأن، ومواكبا لسعي دول العالم نحو وضع أنظمة أكثر فعالية لاسترداد الأصول المهربة وحرمان المجرمين من أشكال التمويل المختلفة، نظرا لكون التدفقات المالية غير المشروعة وغسيل الأموال يقوضان معظم الاقتصادات ومسارات التنمية في جميع أنحاء العالم.

وأضاف أن استرجاع الأصول غير المشروعة وضبطها ومصادرتها يوفر للبلدان النامية موارد إضافية هي في أمس الحاجة إليها، لتمويل الاحتياجات الإنمائية ذات الأولوية، إضافة إلى تحقيق الردع العام وحرمان المجرمين من الانتفاع بالعائدات الجرمية.

وأشار الوزير إلى أن آليات الحجز والمصادرة والتجميد هي آليات فعالة لملاحقة مرتكبي الجرائم، غير أنه يجب أن تتم وفق ضوابط قانونية، ونظرا لكونها إجراءات مؤقتة فيجب أن توفر ضمانات للأغيار حسني النية وتحافظ على الأشياء المحجوزة من التضرر وفقدان قيمتها، لافتا إلى أنها تحديات يجب مواجهتها وإيجاد حلول قانونية وعملية لها حتى يتسنى تجاوزها من خلال إرساء قواعد التعاون والتنسيق وتبادل التجارب والخبرات وتعميم الممارسات الفضلى في هذا المجال.

وأكد الوزير، يضيف البلاغ، أن المملكة المغربية استطاعت بفضل جهود العديد من المؤسسات والفاعلين الوطنيين خاصة الهيئة الوطنية للمعلومات المالية، ونتيجة احتكاكها مع تجارب أجنبية، بناء نموذج متميز للتعاون القانوني والقضائي الدولي سواء مع محيطها العربي والإفريقي أو مع دول الاتحاد الأوروبي وباقي دول العالم، سواء من حيث انخراطها في الممارسات الاتفاقية الدولية ذات الصلة بمكافحة الجريمة، خاصة المنظمة أو من خلال تفاعلها مع الآليات الدولية.

وأبرز أن المملكة انظمت، أيضا، لشبكات استرداد الموجودات كالشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا أرين)، فضلا عن إبرامها ما يفوق 80 اتفاقية ثنائية في مجال التعاون القضائي الدولي في الميدان الجنائي واعتماد مؤسسة قضاة الاتصال بالعديد من الدول الأوروبية وخلق لجن مشتركة ثنائية ومتعددة لتعزيز مجالات التعاون وتأهيل منظومتها القانونية الوطنية بآليات جديدة ومستحدثة.

يذكر أن هذه الورشة، المنظمة في إطار سعي المملكة لمكافحة الجريمة المنظمة وتجفيف منابعها التمويلية واسترداد الأصول المهربة، ستتواصل إلى غاية 18 يونيو الجاري.

Click to resize
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق
(آش 24)///



Click to resize
Exit mobile version