تعاني ساكنة منطقة عين حرودة، وخاصة مقيمي إقامة أملاك البرنوصي، من تفاقم أزمة تراكم النفايات في الأحياء والفضاءات الخضراء، مما يشوّه المنظر العام ويُهدّد الصحة العامة، وسط غياب أي تدخل من طرف جماعة عين حرودة لمعالجة الوضع.
و تحوّلت الفضاءات العمومية والمنتزهات المحيطة بإقامة البرنوصي بالدروة إلى مكبات عشوائية للنفايات، حيث تعجّ الأرصفة بالأزبال وحتى بمحيط مسجد التوفيق، الأمر الذي أثار استياء الساكنة التي تُطالب بحقها في بيئة نظيفة وآمنة و احترام لحرمة دار العبادة .إضافة لما تُعاني منه المساحات الخضراء من إهمال شديد، حيث تحولت من أماكن للراحة والترفيه إلى بؤرة للتلوث و مرتع للحيوانات الشاردة .
نداءات متكررة.. واستجابة غائبة
وفقًا لشهادات عدة من السكان، فقد تم توجيه رسائل استغاثة إلى رئيس جماعة عين حرودة وإلى عامل عمالة المحمدية، تطالبهم بالتدخل العاجل لرفع الضرر عن الساكنة، إلا أن الجماعة المحلية، التي تُعتبر الجهة المسؤولة مباشرة عن النظافة والحفاظ على المرافق العمومية، لم تتخذ أي إجراء ملموس حتى الآن، ما زاد من تذمر المواطنين.
مخاوف صحية وبيئية
وحذّر نشطاء محليون من تداعيات هذا الإهمال، خاصة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مما قد يتسبب في تفشي الروائح الكريهة والأمراض المنقولة عبر الحشرات والقوارض. كما يُعبّر السكان عن قلقهم من تأثير هذه الأزمة على جودة الحياة، خاصة مع وجود مساجد ومدارس في المحيط.
من جهتها حاولت وسائل الإعلام التواصل مع مسؤولي جماعة عين حرودة للحصول على توضيح حول أسباب التقصير، لكن لم يتم الرد حتى الآن. من جهتها، تؤكد مصادر محلية أن العمالة قد تكون على علم بالأمر، لكن الأمر يدخل في اختصاص الجماعة المحلية بالدرجة الأولى.