قامت مجموعة من مهنيي وكالات الأسفار الهولندية، مؤخرا، بزيارة لإقليم إفران، في إطار مهمة استطلاعية لاستكشاف فرص الشراكة في مجال السياحة المستدامة.
وشكلت هذه المبادرة مناسبة لتسليط الضوء على المؤهلات السياحية والثقافية والبيئية للمنطقة، لاسيما مواقعها الطبيعية ومعالمها السياحية مثل المنتزه الوطني والبحيرات الجبلية.
وتندرج هذه الزيارة، التي تأتي في إطار سياسة الانفتاح التي ينهجها المجلس الإقليمي للسياحة على الفاعلين المحليين والدوليين، في سياق تمكين المهنيين الهولنديين من لقاء نظرائهم بإقليم إفران لمناقشة آفاق تطوير السياحة المستدامة.
ويتمثل الهدف الرئيسي في تعزيز مكانة إفران كوجهة سياحية دولية، والنهوض بسياحة تحترم البيئة والثقافة المحلية.
وأوضح رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بإفران، عمر جيد، أن هذه الزيارة تمثل محطة مهمة في مسار الانفتاح على الأسواق السياحية الأوروبية، خاصة في سياق استعداد المغرب لاحتضان كأس العالم 2030، مشددا على أهمية جعل إفران نموذجا للسياحة البيئية والبديلة.
ونوه أعضاء الوفد الهولندي بجودة البنية التحتية السياحية وكفاءة المهنيين المحليين وحفاوة الاستقبال الذي حظوا به من قبل الساكنة، مبدين أيضا اهتمامهم بتطوير شراكات قائمة على السياحة المستدامة والتبادل الثقافي.
وتضم إفران أكثر من 60 موقعا سياحيا، وتوفر مجموعة متنوعة من الأنشطة تتراوح بين التزلج والصيد ومراقبة الطيور. كما شهدت المدينة تطورا ملحوظا في بنيتها التحتية السياحية، بـ 75 مؤسسة فندقية تمثل طاقتها الاستيعابية حوالي 20 في المائة من العرض السياحي الإجمالي بجهة فاس-مكناس.
وتندرج هذه الزيارة، التي تأتي ضمن جهود إفران لتعزيز موقعها كوجهة للسياحة البيئية العالمية، في إطار دعم فرص الشراكة والتعاون بين إفران والأسواق السياحية الأوروبية، لاسيما في مجال السياحة المستدامة.
