أوقفت السلطات الإسبانية، في الساعات الماضية، الثري الكويتي «حمار»، الذ تقدمت مهاجرة مغربية تشتغل في ضعيته ب «كالب»، تتهمه فيها بالاعتداء عليها بشكل متكرر وبشع.
تفاصيل الواقعة نشرتها «إلموندو»، التي أكدت أن المهاجرة المغربية، والتي تدعى فاطمة، اشتكت من تعرضها للاعتداء على يد مشغلها وهو كويتي الجنسية ومالك أحد المطاعم الشهيرة في المدينة، محيلة على أنه عرض عليها الإشراف على تربية ابنيه (5 و 8 سنوات) مقابل إنجازه وثائق الإقامة في الجارة الشمالية.
وحسب ما جاء في الشكاية، فإن مشغلها مارس عليها عنفا شديدا خلال مدة شهر كامل، كما أنها تعرضت للضرب على يديه مرارا أمام أنظار ابنيه، مبرزة أن خلاصها من التعذيب جرى بعد تمكنها من الهرب من منزل مشغلها.
وأوضحت المشتكية بأنه، وخلال هروبها، التقت أحد أصدقاء «حمار» لكنه لم يبادر إلى تقديم العون إليها بقدر ما حاول استمالتها لعدم الاشتكاء بصديقه عارضا عليها المال مقابل الصمت، غير أن المهاجرة المغربية لم تأبه لذلك ولجأت إلى الحرس المدني الإسباني الذي تقدمت بشكاية له.
وفور علمه بما أقدمت عليه فاطمة، حاول الهروب من البلاد بمعية ابنيه، لكن عناصر الحرس المدني كانوا أسرع منه وألقو القبض عليه وبحوزته حقيبة بها مبلغ 100 ألف أورو (أزيد من 100 مليون سنتيم)، ليجري إيداعه السجن في انتظار إحالته على القضاء بعد التأكد من اعتداءه جسديا على المهاجرة المغربية.