تعطي المخرجة والمنتجة المغربية، زهور الفاسي الفهري، يوم الثلاثاء المقبل، انطلاقة تصوير فيلمها الجديد (L’Homme des Signes)، الذي يسلط الضوء على مسار حياة الفنان ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي.
ويصور هذا الشريط الطويل، من تأليف مشترك مع جيروم كوهين أوليفار، بين المغرب وفرنسا، ويستلهم أحداثه من المسار الاستثنائي للفنان مهدي قطبي، حيث يمزج بين الوقائع الحقيقية والخيال الفني لرواية قصة انطلاقه من مدينة الرباط، مسقط رأسه، وصولا إلى نيله اعترافا دوليا كرسام مرموق.
وبحسب ورقة تقديمية للفيلم، فإن (L’Homme des Signes) يعرف مشاركة مجموعة من النجوم البارزين، من بينهم فانسون إلباز الذي يؤدي دور مهدي قطبي في مرحلة الرشد، إلى جانب أيوب أبو النصر، فرانسوا بيرليان، غاليام برونو هنري، فيليب كافريفيير، فيكتوريا أبريل، وهيبة بناني في أدوار رئيسية. كما يجسد الوجه الصاعد في السينما المغربية، عبد الرحمان أوكور، شخصية مهدي في مرحلة المراهقة.
وسيجري التصوير في المقام الأول بالمغرب، عبر عدة مدن ذات طابع جمالي مميز، على مدى ستة أسابيع، قبل أن ينتقل إلى باريس وتولوز في فرنسا، لمدة أسبوعين إضافيين.
وأشارت الوثيقة ذاتها إلى أن “هذا التنوع في أماكن التصوير، التي تظل في الغالب غير معروفة رغم روعتها، سيضفي على الفيلم بعدا بصريا وعاطفيا غنيا”.
ويعد هذا العمل ثاني فيلم طويل للمخرجة زهور الفاسي الفهري، بعد فيلمها الأول “The Moderator” الذي صدر سنة 2022. وتجسد فيه دورا مزدوجا، كمخرجة وكاتبة مشاركة، بالإضافة إلى دورها كمنتجة مشاركة، ضمن فريق تقني مغربي بالكامل، حرصا منها على دمج الكفاءات المغربية والدولية.
وبالنسبة لصناع الفيلم، فإن هذا المشروع لا يعكس”مسار حياة ملهم ورحلة فنية تغرف من ضفتي المتوسط فحسب، بل هو أيضا تجسيد جميل لقوة الصداقة الفرنسية-المغربية”.