نحو إنجاز مخطط توجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية على مستوى حوض سبو بكلفة تناهز 85 مليار درهم

30 مايو 2025آخر تحديث :
نحو إنجاز مخطط توجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية على مستوى حوض سبو بكلفة تناهز 85 مليار درهم
(آش 24)///

أفاد رئيس مصلحة التواصل والشراكة بوكالة الحوض المائي لسبو، نور الدين سرغيني، أمس الخميس بفاس، بأن كلفة إنجاز المخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية على مستوى هذا الحوض المائي، تقدر بنحو 85,5 مليار درهم في أفق سنة 2050.

وأضاف سرغيني، في عرض قدمه في إطار ندوة نظمها مجلس مقاطعة سايس بفاس تحت شعار “قطرة ماء.. نبضة حياة”، ان هذا المخطط يتضمن سبعة محاور رئيسية تهم تأمين التزويد بالماء الشروب، وترسيخ إنجازات الفلاحة السقوية المستدامة، والتدبير المستدام للمياه الجوفية، والحفاظ على التجهيزات المائية، والحماية من الفيضانات، وتدبير الجفاف، والحفاظ على جودة المياه وحمايتها من التلوث.

وأشار إلى أن المخطط التوجيهي يشتمل على مجموعة من الإجراءات، من بينها تثمين الموارد المائية الغير الاعتيادية وتجميع مياه الأمطار، والاقتصاد في استعمال الماء عن طريق تحسين مردودية شبكات التوزيع، والتحويل الجماعي والفردي للسقي الموضعي، والتحسيس حول تدابير التكيف مع التغيرات المناخية.

وتابع سرغيني أنه، في إطار تنفيذ هذا المخطط، ستقوم وكالة الحوض المائي لسبو بتشييد 10 سدود كبرى جديدة، مما سيرفع السعة التخزينية الإجمالية لكافة السدود التابعة للحوض إلى 9 مليارات متر مكعب.

وأبرز أن المخطط سيساهم في مواجهة العديد من الإكراهات المطروحة، خاصة المرتبطة بجودة المياه السطحية والجوفية، والتزايد المطرد على الماء، فضلا عن كونه يقدم فكرة واضحة عن الموارد المائية المتوفرة، وحجم الطلبات التي ستكون على هذه الموارد الحيوية، وطريقة تلبيتها.

من جهة أخرى، استعرض سرغيني الإكراهات التي تواجه تدبير الموارد المائية بحوض سبو، ولاسيما تقدير ارتفاع ساكنة الحوض إلى 9.2 مليون نسمة في أفق سنة 2050، وانخفاض معدل التساقطات بنسبة 10 في المائة مما سيسبب انخفاض في حجم الواردات بنسبة تتراوح بين 20 و40 في المائة، وكذا عجز حصيلة الفرشاة المائية الجوفية بـ 268 مليون متر مكعب في السنة.

وأشار إلى أن وكالة الحوض المائي لسبو تولي أهمية كبيرة للمحور المتعلق بالتحسيس والتوعية، حيث تحرص على القيام بحملات تستهدف تحسيس المواطنات والمواطنين والفلاحين بأهمية المحافظة على الموارد المائية والأخطار المحدقة بالفرشاة المائية وكذا بأخطار تلوث المياه.

كما يتم العكل على إشراك جمعيات مستعملي مياه السقي والجمعيات المهتمة بقضايا الماء والبيئة والغرف المهنية المعنية بالماء وكذا جمعيات المجتمع المدني، خاصة فيما يتعلق بالجانب التحسيسي والتوعوي.

من جهته أكد الباحث المتخصص في علوم المياه الجوفية، محمد ازحيمي، على الأهمية البالغة التي يكتسيها الحفاظ على الموارد المائية باعتبارها مصدرا وموردا أساسيا للحياة.

وأشار، في السياق ذاته، إلى أهمية تفادي تبذير المياه وترشيد استعماله والعمل على تبني ممارسات سليمة تجاه هذه المادة الحيوية، والحفاظ على استدامتها للأجيال القادمة بروح من الالتزام والمسؤولية.

وأكد الباحث على أهمية الإكثار من حملات التوعية والتحسيس بأهمية الحفاظ على الموارد المائية، لتشمل كافة فئات المجتمع، لاسيما التلميذات والتلاميذ.

ومن جانبها، أكدت نائبة رئيس مقاطعة سايس، لبنى بن عبد الله، على أهمية مادة الماء باعتباره عنصرا حيويا يحتاجه الإنسان والبيئة على حد سواء، مشيرة إلى أهمية التحلي بروح المسؤولية في الحفاظ على الموارد المائية.

وتندرج هذه الندوة في إطار الأنشطة التحسيسية حول الماء والبيئة التي ينظمها مجلس مقاطعة سايس بشراكة مع وكالة الحوض المائي لسبو وجمعيات المجتمع المدني، خلال الفترة ما بين 25 و31 ماي الجاري، بهدف تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الماء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق