اختتمت تظاهرة الأيام المفتوحة للأمن الوطني التي احتضنها مركز محمد السادس للمعارض بمدينة الجديدة، بتنظيم حفل كبير حضره المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، مساء أمس الخميس.
ويأتي تنظيم هذا الحفل في سياق السعي لتكريم والاحتفاء بجميع الشرطيات والشرطيين الذين شاركوا في هذه التظاهرة المجتمعية ذات البعد التواصلي، وهو أيضا تكريس لثقافة الاعتراف بمجهودات جميع الأطر والموظفين الذين أشرفوا على تقديم الشروحات في أروقة وفضاءات المعرض، وكذلك كل أولئك الذين شاركوا في الاستعراض والعروض المقدمة للمواطنات والمواطنين.
وقد عرف هذا الحفل حضور أكثر من ألف شرطي وشرطية ممّن شاركوا في تظاهرة الأبواب المفتوحة، وعدد من أفراد عائلاتهم، وكان مناسبة مُتجدِّدة للاحتفال والتلاحم والتفاعل بين جميع مكونات أسرة الأمن الوطني بمختلف تخصصاتها ووحداتها الأمنية والنظامية والاجتماعية.
وتعتبر مثل هذه اللقاءات الاحتفالية، التي تنظم على هامش نطاق العمل، بمثابة تمرين لعمل اجتماعي مندمِج، يَروم تعزيز الأنشطة الثقافية والاجتماعية لمنتسبي الأسرة الأمنية، كما يَعكس عمق الروابط والأواصر المجتمعية بين مكونات أسرة الأمن الوطني.
وفي المقابل، تميزت فقرات هذا الحفل بتقديم فيلم توثيقي لجميع اللحظات التي شهدتها تظاهرة الأيام المفتوحة للأمن الوطني، والتي أظهرت تفاعل المواطنين مع أسرتهم الأمنية، وتجاوب موظفي الشرطي مع جميع الفئات العمرية من المواطنين، في صورة تجسِد الانفتاح المرفقي لجهاز الأمن الوطني، وتُوَطِد فلسفة الشرطة المجتمعية.
كما تخلَّل هذا الحفل كذلك تقديم فقرات غنائية قدمها فنانون مغاربة، شاركوا نساء ورجال الأمن الوطني وأفراد عائلاتهم بهجتهم بمناسبة اختتام أيام الأبواب المفتوحة، والتي أضحت عبارة عن تظاهرة تواصلية وطنية تنظَم بشكل دوري في عدة جهات ومدن مغربية.
يذكر أن هذا الحفل الكبير حضره إلى جانب عبد اللطيف حموشي، كل من وزير الخارجية ناصر بوريطة والوزير المنتدب في المالية فوزي لقجع، والناخب الوطني وليد الركراكي، بالإضافة إلى جميع مدراء ورؤساء الهيئات المركزية في قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وكافة ولاة الأمن ورؤساء الأمن الجهوي والإقليمي على الصعيد الوطني.