احتفل الأمن الجهوي بالحسيمة، أمس الجمعة، بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، في حفل رسمي احتضنه مقر الأمن الإقليمي بحضور عامل إقليم الحسيمة، حسن زيتوني، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية والقضائية.
واستُهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم تحية العلم على نغمات النشيد الوطني، بعدها ألقى العميد الإقليمي بالنيابة، سعيد الإدريسي، كلمة، استعرض فيها أبرز التدخلات الأمنية والمجهودات المبذولة على مدار السنة، مشددا على أهمية التعاون بين مختلف المصالح لتحقيق الأمن، وترسيخ الاستقرار وخدمة المواطن. وتضمن الحفل عرضا ميدانيا مميزا شاركت فيه فرق التدخل السريع، ووحدات الكلاب البوليسية المدربة، بالإضافة إلى الفرق المختصة في مكافحة الشغب، حيث أظهرت هذه التشكيلات الأمنية جاهزية ميدانية وتقنية عالية، نالت استحسان الحضور، وهو ما يعكس تطور الأداء الأمني في المنطقة وجهود تعزيز الاستقرار.
وأكد نائب والي الأمن بالحسيمة، سعيد الإدريسي، في كلمته له بالمناسبة، أن المديرية العامة للأمن الوطني واصلت خلال السنوات الأخيرة تحديث بنياتها عبر الرقمنة، مع تطوير خدمات البطاقة الوطنية الإلكترونية والهوية الرقمية، كما أشار إلى تجريب برامج تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتعرف على الأشخاص، واستخدام كاميرات متطورة لرصد لوحات السيارات، وهو ما ساهم في تعزيز مراقبة الأمن.
كما أبرز المسؤول الأمني استثمار منصات التواصل الاجتماعي في دعم منظومة “طفلي مختفي”، مما ساعد في تحديد مواقع عدد من الأطفال المبلغ عن اختفائهم.
وأضاف أن المديرية أطلقت منصة “إبلاغ” لمحاربة الجرائم السيبرانية، والتي تلقت أكثر من 12 ألف بلاغ خلال 2024، حيث تم التعامل معها حسب القوانين الجاري بها العمل.
وفيما يخص البنية التحتية أضاف نفس المسؤول الأمني أنه تم الانتهاء من الدراسات التقنية لمفوضية بني بوعياش، والاستعداد لبناء مفوضية جديدة بإمزورن، إلى جانب إحداث مقر للفرقة المتنقلة للحفاظ على النظام. واختتم الحفل برفع برقية ولاء لجلالة الملك محمد السادس، مؤكدين على مواصلة العمل بأعلى درجات المهنية تحت شعار المملكة “الله، الوطن، الملك”.
