بعد سنوات من الغياب، واللعب في البطولة الاحترافية للقسم الثاني وقسم الهواة، نجح فريق الكوكب المراكشي في العودة رسميا إلى قسم الصفوة من البطولة الاحترافية لكرة القدم.
وعقب هذه العودة، التي طال انتظارها، عمت أجواء الفرح أحياء المدينة الحمراء، حيث احتفل آلاف المشجعين بصعود الفريق إلى قسم الصفوة، المكان الطبيعي لهذا النادي العريق.
وهكذا، شهدت مدينة مراكش احتفالات عارمة، على إيقاعات أبواق السيارات والدراجات النارية والأناشيد، وزينتها الألوان الحمراء والبيضاء المميزة للفريق، مما أعاد إلى الأذهان لحظات المجد والتألق التي عاشها النادي التاريخي للمدينة الحمراء.
فما أن أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة التي جمعت الكوكب المراكشي ومولودية وجدة، حتى تجمهر أنصار الفريق بأعداد كبيرة بمحيط ملعب الحارثي، المهد التاريخي للفريق.
وتواصلت الاحتفالات عند مدخل مطار مراكش – المنارة، لدى وصول الفريق، حيث استقبلت الجماهير اللاعبين والطاقم التقني بحفاوة وحماس، رافعة ألوان فريقها ومرددة أناشيد تتغنى بهذا الإنجاز . كما حضر إلى مطار مراكش المنارة والي جهة مراكش – آسفي، عامل عمالة مراكش، فريد شوراق، وممثلون عن السلطات المحلية ومنتخبون محليون وجهويون، ووجوه بارزة تنتمي للنادي وعدد من قدماء اللاعبين، لاستقبال الفريق والاحتفاء بعودته إلى قسم النخبة بعد 6 سنوات من الغياب.
وتجمع المشجعون أيضا، على طول الطريق التي قطعتها الحافلة التي أقلت اللاعبين والطاقم التقني، حيث خصصوا استقبالا حارا لفريقهم.
وبمناسبة عودة فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم إلى البطولة الاحترافية للقسم الأول، هنأت ساكنة المدينة جميع مكونات النادي، من مكتب مسير، وطاقم تقني ولاعبين، وشركاء مؤسساتيين وجماهير وفية، على هذه العودة المستحقة، بالنظر إلى النتائج الجيدة التي حققها الكوكب المراكشي طيلة مجريات الموسم الرياضي، والتي ترجمها من خلال السيطرة التي فرضها على أطوار القسم الاحترافي الثاني، بعدما جاور فرق قسم الهواة خلال موسم 2022-2023.
وصعد فريق الكوكب المراكشي رسميا إلى البطولة الاحترافية للقسم الأول، بعد تعادله الإيجابي مع مولودية وجدة (1-1)، أمس الأربعاء بوجدة، لحساب الدورة الـ 29 ما قبل الأخيرة من البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” للقسم الثاني.
وبهذا التعادل، رفع الكوكب المراكشي رصيده إلى 52 نقطة متربعا على صدارة ترتيب القسم الثاني.
ويعد الكوكب المراكشي خامس أكثر الأندية تتويجا بالألقاب في المغرب، إذ سبق له أن توج بطلا للقسم الأول مرتين (1958 و1992)، كما فاز بستة ألقاب لكأس العرش (1962-1963، و1963-1964، و 1964-1965، و1986-1987، و1990-1991 و1992-1993)، بالإضافة إلى كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (1996-1997).