مكناس. مزور: مستقبل واعد ينتظر الصناعة الوطنية بفضل الكفاءات المغربية

10 مايو 2025آخر تحديث :
مكناس. مزور: مستقبل واعد ينتظر الصناعة الوطنية بفضل الكفاءات المغربية
(آش24)///

أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، اليوم السبت بمكناس، أن الصناعة الوطنية ينتظرها مستقبل واعد بفضل الكفاءات المغربية التي تساهم بشكل كبير في السيادة الصناعية للمملكة.

وأكد الوزير، الذي كان يتحدث في افتتاح ندوة حول “السيادة الصناعية: ركيزة لنمو مستدام وإشعاع جهوي”، نظمتها الجمعية المغربية لمهندسي الفنون والمهن، أن هذا المستقبل تساهم فيه الكفاءات المغربية، وضمنها الكفاءات التي تنتمي للمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس، المعروفة بتميزها لدى المقاولات المغربية والأجنبية، والتي تسهم في تعزيز “سيادة الإبداع”.

وأضاف مزور أن “الطلب على هذه الكفاءات المغربية كبير جدا، والحكومة تعول عليها لمواكبتنا في هذا العصر الجديد تحت شعار السيادة”، مضيفا أن هذا الجيل الجديد يمتلك المهارات والآليات اللازمة، ولاسيما الإرادة لتطوير بلاده.

وأشاد الوزير بالأطر والإدارة اللذين يبذلان جهودا جبارة لتكوين هذه الكفاءات التي تمثل مستقبل المملكة.

كما استعرض مزور الرؤية الاستراتيجية للمغرب، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتحويل الاقتصاد والصناعة الوطنية، مؤكدا على المشاريع الكبرى المنجزة من أجل تعزيز جاذبية المملكة وانفتاحها، لاسيما اتفاقيات التجارة الحرة التي أتاحت الآن الوصول إلى أسواق أزيد من 6ر2 مليار مستهلك.

كما توقف الوزير عند التحديات الكبرى التي رفعها المغرب فيما يتعلق بتكوين الأطر والطاقات المتجددة وإنشاء بنية تحتية عصرية وتنافسية، معربا عن “فخره” برؤية شباب عازمين على رفع طموح مغرب الغد.

من جهته، أفاد رئيس جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، أحمد موشطاشي، بأن “الأزمات الأخيرة تذكرنا بأنه لا يمكن لأي بلد أن يكون ذا سيادة كاملة إلا إذا كان قادرا على الإنتاج والابتكار والتحول، محليا وبشكل مستدام. فالسيادة الصناعية لا تعني الانكفاء على الذات”، مضيفا أن الأمر يتعلق بـ “القدرة على التصرف من خلال مواردنا وطاقاتنا من أجل تلبية حاجياتنا والتفاعل مع العالم بثقة”.

وفي معرض تأكيده على الدور الهام الذي يضطلع به التعليم العالي والبحث في هذا البناء الجماعي، اعتبر السيد موشطاشي أن “الجامعة أصبحت فاعلا ترابيا ومحفزا للمهارات وفضاء للابتكار ورافعة حقيقية للسيادة”.

وأشار إلى أننا “نكون مهندسين رفيعي المستوى، وتقنيين عالين ذوي تكوين متميز، وباحثين ورواد أعمال مستعدين لرفع تحديات الصناعة الحديثة والخضراء والشاملة”.

وسجل ان مهندسي الفنون والمهن التابعين لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس يجسدون التميز الصناعي، كما أن قدرتهم على إنتاج وإدارة التحولات الصناعية تجعلهم فاعلين أساسيين في السيادة الصناعية المستدامة.

ومن جانبه، أكد مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس، ابوعياد أبو بكر، أن هذا اللقاء المنظم بتعاون مع جمعية خريجي المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس، يشكل فضاء للتبادل بين الطلبة والخريجين السابقين، الذين أصبحوا اليوم مسؤولين عن مشاريع كبرى ومدراء شركات وصناع قرار وخبراء صناعيين.

وتشكل هذه الندوة موعدا سنويا للقاء بين الطلبة السابقين والجدد للمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس، ومناسبة لإبرام شراكات جديدة بين المدرسة والفاعلين الاقتصاديين بهدف النهوض بالإدماج المهني للخريجين الجدد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق