في خطوة مهمة نحو تطوير البنية التحتية وتحديث المشهد الحضري لمدينة وجدة، أعطى الوالي خطيب لهبيل تعليماته صباح اليوم الجمعة للانطلاق في عملية تأهيل شاملة لشارعي مولاي سليمان والضابط بلحسين.

ويأتي هذا المشروع ترجمة عملية لمخرجات محضر الاتفاق الذي تم إبرامه مع ملاك العقارات المعنية منذ سنة 2013، والذي نصّ على ضرورة إزالة بعض المحلات التجارية والمباني القائمة على امتداد الشارعين. ويهدف هذا الإجراء إلى توسيع الشارعين وتحديثهما بشكل يواكب النمو الذي تشهده المدينة ويلبي احتياجات سكانها المتزايدة.
ويُعتبر هذا المشروع جزءًا أساسيًا من رؤية استراتيجية تهدف إلى معالجة الاختناقات المرورية التي تعاني منها عدة محاور رئيسية بقلب المدينة. ومن المتوقع أن تساهم أشغال التوسعة في تحقيق انسيابية أكبر في حركة السير وتقليل حدة الازدحام، خاصة وأن الشارعين المذكورين يشكلان نقطتين حيويتين تشهدان كثافة عالية في الأنشطة التجارية والخدماتية.
بالإضافة إلى الجانب المروري، يمثل المشروع فرصة حقيقية لإعادة تهيئة الفضاء الحضري وإضفاء لمسة جمالية عصرية تتناغم مع الهوية التاريخية لمدينة وجدة وتطلعاتها نحو مستقبل مستدام وجذاب. وتشمل المراحل اللاحقة للمشروع تهيئة الأرصفة، وتطوير نظام الإنارة العمومية، وزيادة المساحات الخضراء، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على جودة حياة السكان وزوار المنطقة.
وقد جرت عملية الهدم التي قادتها السلطات المحلية في أجواء هادئة ومنظمة، وبمشاركة وتفهم كبيرين من الأطراف المعنية، في إطار نهج تشاركي يراعي حقوق الملاك ويضع المصلحة العامة في صلب الأولويات. ومن المنتظر أن تستمر الأشغال بوتيرة منتظمة ووفق جدول زمني محدد لضمان إنجاز هذا الورش في أفضل الظروف.