وقعت جماعة البيضاء، أمس (الأربعاء)، اتفاقية شراكة مع مجموعة صندوق الإيداع والتدبير لإحداث قطب تكنولوجي جديد بمنطقة سيدي عثمان، أطلق عليه اسم “كازابلانكا تك فالي”.
ووقعت الاتفاقية كل من نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، وخالد سفير، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير.
وجرت مراسم التوقيع، وفق ما ذكره بلاغ للجماعة، في مقر ولاية جهة الدار البيضاء-سطات، تحت إشراف محمد مهيدية، والي الجهة، وبحضور مجموعة من الشخصيات الرسمية، من بينهم جمال مخططار، عامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد، ولحسن نصر الله، النائب الثاني لرئيسة مجلس المدينة، المفوض له قطاع الممتلكات، إضافة إلى مهدي القباج، المدير العام لشركة “إيوان”.
وأُعلن بالمناسبة، وفق المصدر ذاته، عن الانطلاقة الرسمية لمشروع “كازابلانكا تك فالي”، الذي ستشرف على تنفيذه شركة “إيوان” التابعة لمجموعة “سي. دي. جي”، باعتباره امتدادا مباشرا لمنطقة “كازا نيرشور”.
ويأتي هذا المشروع، يضيف البلاغ، ضمن رؤية طموحة لمدينة أكثر توازنا وتنافسية، قادرة على استقطاب الاستثمارات وخلق مناصب شغل ذات قيمة مضافة، كما يهدف إلى تعزيز مكانة البيضاء كمركز تكنولوجي إفريقي متميّز، من خلال تجسيد أهداف الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، وتعزيز اندماج المغرب في سلاسل القيمة العالمية، مرتكزا على التكنولوجيا والابتكار كدعائم رئيسية للتنمية الحضرية المستدامة.
ويقع هذا المشروع ضمن تراب عمالة مولاي رشيد – مقاطعة سيدي عثمان، ويُصنف ضمن فئة المشاريع التحولية الكبرى، حيث يسعى لدعم النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، عبر التخفيف من الضغط على مناطق الأنشطة الاقتصادية الحالية، والاستجابة لمتطلبات التهيئة الحضرية والمعايير البيئية المعاصرة.
وترى جماعة البيضاء في “كازابلانكا تك فالي” رافعة قوية لتحقيق التوازن الترابي وتعزيز الجاذبية الاقتصادية، بفضل مقاربة متكاملة تجمع بين الابتكار، والإدماج الاجتماعي، والتنمية الحضرية المنصفة.
ويرتقب أن يحدث المشروع نقلة نوعية على مستوى المدينة، إذ من المتوقع أن يساهم في إعادة توزيع دينامية التنمية بين أحيائها، خاصة من خلال تثمين مؤهلات سيدي عثمان، وخلق نسيج اقتصادي متنوع يوفر أكثر من 20 ألف منصب شغل مباشر، مما يوسّع من قاعدة التنمية لتشمل مختلف مناطق العاصمة الاقتصادية.
