تمكنت عناصر الأمن بمدينة الحسيمة، مساء أمس الثلاثاء، من إيقاف شخص أثار حالة من الفوضى والرعب في صفوف السكان والمواطنون الذين كانوا يتجولون بشارع محمد الحامس والأزقة المتفرعة عنه بوسط المدينة. وأفاد شهود عيان، في تصريحات لهم، أن الشخص المعني، والذي كان في مظهر أنيق، عمد في لحظة من الهستيريا والإنفعال الشديد إلى تكسير زجاج سيارة أجرة من النوع الثاني كانت مركونة بنفس الشارع الرئيسي بعدما ضربه برأسه.
ومباشرة بعد إيقافه من طرف عناصر الأمن جرى اقتياده إلى مقر الدائرة الأمنية الأولى بشارع محمد بن عبد الكريم الخطابي، حيث تبين أن المعني بالأمر يعاني من اضطرابات نفسية وتنتابه بينو الفينة والأخرى نوبات هستيرية حادة.
وأكدت مصادر مطلعة على مجريات الوقائع أن صاحب سيارة الأجرة التي هشم زجاجها تنازل عن متابعته القانونية لهذا الشخص بعدما تأكد أنه مختل عقليا ويعاني من مرض نفسي، وأنه سيحال على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بنفس المدينة.
وفي سياق متصل، كانت العديد من الأصوات بالمدينة تنادي بمزيد من الإهتمام بوضعية هؤلاء الأشخاص وتمكينهم من العلاج والمتابعة الطبية الضرورية وإيداعهم مراكز الإيواء المناسية والمختصة، وذلك حماية لأسرهم ولمحيطهم من المخاطر التي تحدق بهم بسبب السلوكات العدوانية التي تصدر عنهم.
وكانت هذه الأصوات قد أثارت، في وقت سابق، نواقص وعيوب الحملات الموسمية التي تجريها السلطات المحلية وكل الجهات المعنية في بعض المناسبات أو بناء على شكايات وملتمسات، حيث تبين عدم فعالية ونجاعة هذه التدخلات في غياب التعاطي مع الظاهرة بمقاربة شمولية.