جرى، أمس الجمعة بمكناس، حفل توزيع الجوائز على المربين الفائزين في مسابقات اختيار أفضل رؤوس الماشية ضمن فعاليات الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب في دورته الـ 17.
وشهدت هذه المسابقات، التي نظمت من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بشراكة مع الفدراليات البيمهنية لسلاسل الإنتاج الحيواني، تتويج الفائزين في مباريات انتقاء أحسن رؤوس المواشي، حسب أصناف وسلالات الأبقار والأغنام والماعز والإبل، طبقا للمعايير التقنية المعترف بها في انتقاء مختلف السلالات.
وعرفت هذه المباريات مشاركة أزيد من 248 كسابة وكساب توزعوا بين 51 من مربي أبقارحلوب، و69 من مربي الأغنام، و37 من مربي الماعز، و66 من مربي أبقار إنتاج اللحوم الحمراء، و16 من مربي الأبقار من السلالات المحلية، و9 من مربي الإبل.
وسهرت على هذه العمليات لجان تقنية مشتركة وطنية ودولية متخصصة في تربية المواشي.
ومنحت الجوائز لمختلف السلالات، بما في ذلك سلالة المونبليارد، والهولشتاين وولماس زعير في فئة الأبقار، والصردي وتمحضيت وبوجعد وبني كيل وسلالة البيضاء الجبلية في فئة الأغنام، وسلالة سوداء سيروا، كما شملت التتويج أيضا سلالات الماعز كالسلالة السوداء، والسلالة البرشة، وسلالة الغزالية وسلالة درعة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، عبد الرحمان المجدوبي، إن هذه المسابقات، التي تنظم منذ سنة 2006، ساهمت بشكل كبير في تحسين المستوى التقني لتربية الأغنام والماعز في المغرب، مشيرا إلى أن حوالي 107 عارضا من جميع جهات المملكة شاركوا هذه السنة في هذه المسابقات، يمثلون حوالي عشرين سلالة مختلفة من الأغنام والماعز.
وأضاف أن الجمعية استقدمت حوالي 1500 مربي لزيارة منصات المسابقة، من أجل تعزيز تبادل الممارسات الجيدة وتشجيع التحسين المستمر للأداء في تربية الأغنام والماعز.
والجدير بالذكر أن عدد الرؤوس المعروضة في رواق المواشي برسم هذه الدورة بلغ حوالي 679 رأس تتوزع بين 132 رأس من سلالات الأبقار حلوب، و96 رأس من سلالات الأبقار اللحمية، و16 رأس من سلالات الأبقار المحلية، و426 رأس من الأغنام والماعز، و9 رؤوس من الإبل.
ويشكل الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب 2025، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة 1500 عارض يمثلون 70 بلدا، موعدا بارزا للسياسات الفلاحية ومحطة هامة لتعزيز التبادلات وتوطيد الشراكات الدولية وتسليط الضوء على الإجابات العملية للتحديات التي يواجهها قطاع الفلاحة.