أكد مدير قطب المعدات بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، لوسيانو بورخيس، أن مشروع الخط فائق السرعة القنيطرة – مراكش، الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقة أشغال إنجازه، أمس الخميس بالرباط، سيتم تجهيزه بمعدات تكنولوجية متطورة، توفر أجود معايير السلامة والراحة.
وأوضح بورخيس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المكتب الوطني للسكك الحديدية أطلق برنامجا لاقتناء 18 قطارا فائق السرعة (320 كلم/ساعة) من الجيل الجديد بسعة 641 مقعدا، والتي ستوفرها الشركة الفرنسية “ألستوم”.
وأبرز أن اقتناء هذا الأسطول سيمكن من رفع الأسطول الحالي المكون من اثني عشر قطارا إلى أسطول إجمالي يتكون من ثلاثين قطارا.
وقال المسؤول إن مشروع الخط فائق السرعة القنيطرة-مراكش سيعيد تشكيل شبكة السكك الحديدية الوطنية من حيث المدة الزمنية للرحلات وكذا الخدمات المقدمة، مع تلبية أهداف الاستدامة التي حددها المغرب.
وأضاف أنه، فضلا عن معايير قابلية إعادة التدوير العالية جدا اللازمة لهذه القطارات (ما يفوق 97 بالمائة)، فإن عملية اختيار المصنعين قد أتاحت إقامة شراكات حكيمة للصيانة المتقنة من خلال تطوير الأدوات الصناعية المناسبة.
وأشار بورخيس إلى أنه ستتم تعبئة القدرات الصناعية الموجودة بالمغرب لتجهيز القطارات فائقة السرعة الجديدة، ما سيكون له أثر صناعي واجتماعي وبيئي من خلال تقليص السلاسل اللوجستية.