تستعد مدينة وجدة لانطلاقة جديدة تحمل في طياتها رؤى طموحة نحو تجديد فضاءاتها العمومية والارتقاء بجماليتها العمرانية، من خلال إطلاق ورش واسع النطاق لإصلاح وتهيئة عدد من ساحاتها المركزية، من أبرزها: ساحة باب الغربي، ساحة جدة، وساحة 3 مارس. وهي فضاءات لا تقتصر أهميتها على بعدها الوظيفي فقط، بل تُعد علامات بارزة في الذاكرة الجماعية ، بما تحمله من رمزية تاريخية وثقافية ضاربة في عمق الزمن.

ويأتي هذا الورش ضمن رؤية شاملة تهدف إلى النهوض بجمالية المدينة وتعزيز جاذبيتها الحضرية، في إطار مجهودات متواصلة تبذلها جماعة وجدة بشراكة مع المصالح والمؤسسات العمومية لأجل تطوير النسيج العمراني للمدينة وجعله أكثر ملائمة لحاجيات الساكنة من جهة ولاستقطاب السياح والمستثمرين وتلبية تطلعاتهم من جهة أخرى.
وقد بدأت الأشغال فعلياً بالساحات الأكثر شهرة ورمزية في وجدة ويتعلق الأمر بكل من: ساحة جدة، باب الغربي وساحة 3 مارس، وستُساهم هذه الأشغال في إعادة إحياء هذه المعالم المتميزة من خلال مقاربة تجمع بين الحفاظ على العناصر التاريخية الأصلية، وتحديث البنية التحتية بشكل يستجيب للمعايير المعاصرة، مع إدماج عناصر حضرية ومستدامة تراعي الخصوصيات البيئية والمجالية للمدينة.