فرض تراجع الإنتاج الوطني تمديد البرنامج الخاص بتعزيز واردات المغرب من القمح اللين إلى متم هذه السنة.
ويأتي هذا القرار الذي اتخذه المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني لدعم احتياجات المملكة من هذه المادة الأساسية.
وفي تصريح له بهذا الخصوص، ثمن عبد القادر العلوي، رئيس الجامعة الوطنية للمطاحن بالمغرب، القرار المتخذ، قائلا، في هذا الشأن، “باسم الفاعلين في القطاع، أثمن تمديد هذا الدعم، لأنه يعطي للمستوردين رؤية واضحة حول الأسواق العالمية ويمنحهم الاطمئنان”، مبرزا بأنه “يمكنهم التدخل أنما شاءوا”.
وأوضح عبد القادر العلوي، خلال استضافته أخيرا في نشرة أخبار القناة الأولى، أن “هذه ليست المرة الأولى التي يدعم فيها القمح اللين. فهذه العملية انطلقت في سنة 2021، إثر اشتعال الأسواق العالمية نتيجة الأزمة الأوكرانية وتداعيات جائحة (كوفيد 19)”.
وأضاف “وصلنا في مرحلة ما إلى أن الدولة كانت تدعم ضعف الثمن (ما بين 250 و260 درهم للقنطار الواحد)”، مؤكدا أن “ذلك يعني أن فاتورة الدعم وصلت في سنة 2022 إلى 12 مليار درهم، وهو رقم مهول. لكن ابتداءً من عام 2023 و2024، بدأت الأسواق تشهد استقرارا”.
وأشار إلى أن “الجديد اليوم هو أن الدولة منحتنا رؤية بعيدة المدى، وهو ما يعطي إشارة مهمة في سياق تمديد الدعم”، مضيفاً: “نتمنى أن تتراجع الأسعار ونتمكن من الاستغناء عن هذه المنحة”.
وفي الختام، لفت إلى أن “الأمطار التي شهدتها بلادنا في شهر مارس الماضي قد أعطت دفعاً للزراعات، خصوصاً المزروعات الشتوية التي تأثرت بشكل كبير في الفترات السابقة”.
ويعد عبد القادر العلوي من الشخصيات البارزة في قطاع الحبوب بالمغرب، وهو صاحب خبرة واسعة ومعرفة عميقة بجميع التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي. ومنذ توليه رئاسة الجامعة الوطنية للمطاحن، أظهر العلوي قدرة استثنائية على التوجيه والإدارة، ما جعله يعتبر من القيادات الفعالة في مجاله.
وقد أثبت العلوي كفاءته من خلال تقديم حلول استراتيجية ورؤى طويلة المدى ساهمت في استقرار أسواق الحبوب وتعزيز الأمن الغذائي في المملكة. وتظل تجربته العميقة في هذا المجال وتفانيه في أداء مهامه دليلا على استحقاقه للمنصب الذي يشغله، حيث تميز بتقديم الدعم المستمر والمستدام لمختلف الفاعلين في القطاع.