تشهد جملة من المواد الغذائية بجهة بني ملال-خنيفرة رواجا كبيرا بمناسبة شهر رمضان المبارك، ولا سيما المنتجات المجالية التي تلقى إقبالا متزايدا لما تمثله من قيمة غذائية مضافة في هذا الشهر الفضيل.
ففي مدينة بني ملال، تقدم مختلف المحلات التجارية للمستهلكين باقة متنوعة من الأطباق الرمضانية المحضرة من المنتجات العضوية والطبيعية.
ومن أبرز المنتجات المعروضة للزبائن حلوى “سلو” الشهيرة التي تحضر محليا بالحبوب والسمسم الطبيعي والأعشاب والعسل الجبلي وتشكيلة واسعة من الزيتون والحبوب، مما يجعلها من المنتجات التي تحظى بشعبية واسعة لفوائده الصحية الجمة.
وهكذا، أضحى قطاع المنتجات المجالية نشاطا تجاريا مربحا يعزز الاقتصاد المحلي ويغذي سلسلة القيمة برمتها، من الإنتاج إلى التسويق، مع تعزيز دوائر التوزيع المحلية.
وقد أثبت قطاع المنتجات المحلية أنه رافعة حقيقية للتنمية، مدعوما بالنشاط المزدهر لما يقرب من 3700 تعاونية في جهة بني ملال-خنيفرة.
كما أن الدينامية التنموية لهذا القطاع تساهم بفعالية في تثمين القطاع الفلاحي بالجهة، الذي يتميز بمساهمته المهمة في عدد من السلاسل الفلاحية، ولا سيما الحمضيات وأشجار الزيتون والسمسم.
وبالإضافة إلى ذلك، يساهم قطاع المنتجات المجالية في عملية التصدير، مما ينعش الاقتصاد المحلي، ويسمح لجهة بني ملال-خنيفرة بتنويع مصادر دخلها وتحفيز خلق فرص الشغل في القطاعات الفلاحية والصناعية الواعدة، وبالتالي ترسيخ أسس اقتصاد فلاحي أكثر قوة ومرونة.
من جهة أخرى، يمكن تفسير الإقبال على المنتجات المجالية بتطور عادات الطهي لدى المستهلكين الذين يتجهون بشكل متزايد إلى الأطباق التي تجمع بين الأصالة والنكهة والفائدة الصحية.