أكد المدير الجهوي للفلاحة بجهة كلميم- وادنون، حسن فران، أن التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها جهة كلميم- واد نون، وخاصة إقليمي كلميم، وسيدي إفني، لها تأثير ووقع إيجابي على المزروعات والمراعي.
وأوضح فران، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التساقطات المطرية التي تجاوزت 33 ملم بإقليم كلميم، و38 ملم بإقليم سيدي إفني، ساهمت في إنعاش الفرشة المائية والخطارات والعيون بالجهة، مما كان له وقع إيجابي على الغطاء النباتي بالمراعي، وبالتالي على تربية الماشية وسلسة النحل، وكذا انتعاش الزراعات الخريفية التي هي في طور الإنتاج، وأيضا الزراعات الربيعية التي في طور الغرس خاصة الخضروات والزراعات الكلئية، بالإضافة إلى انتعاش الأشجار المثمرة كالزيتون والنخيل.
وأشار، من جهة أخرى، إلى أن مصالح وزارة الفلاحة بالجهة، اتخذت عدة تدابير لمواكبة الفلاحين بالجهة، منها مواصلة دعم شتائل وبذور الخضروات الأساسية كالطماطم والبصل والبطاطس، وأيضا توفير بذور الحبوب والأسمدة الأزوتية، وكذا مواصلة دعم الكسابة من خلال توفير الشعير المدعم وتوزيع صهاريج بلاستيكية، وإنجاز نقط مائية لتوريد الماشية.
وبحسب معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة، فإنه تم بخصوص الزراعات الخريفية، إنجاز 700 هكتار من الخضروات من المرتقب أن تحقق إنتاجية تبلغ في نهاية الموسم الفلاحي 26 ألف طن، وغرس 600 هكتار في الفترة الربيعية يتوقع أن تنتج 22 ألف طن، والتي منها 560 هكتار موجهة للخضروات، و40 هكتار لزراعة الذرة.
وأشارت إلى أن المساحة المزروعة من الحبوب بالجهة (شعير، قمح صلب، قمح طري)، تبلغ 2565 هكتار منها 1000 هكتار بإقليم كلميم، بينما تبلغ المساحة المخصصة للزراعات العلفية 500 هكتار جلها يتمركز بإقليم كلميم، منها 400 هكتار من البرسيم (الفصة)، و90 هكتار من الذرة العلفية.
وبخصوص التدابير والإجراءات المتخذة لمواكبة الفلاحين بالجهة، أشارت المعطيات ذاتها، إلى أن عدد المستفيدين من الشعير المدعم بلغ إلى غاية الآن، نحو 8000 مستفيد، خصصت لهم كحصة أولى 200 ألف قنطار، مع توفير 35 شاحنة صهريجية لتوريد الماشية في جميع مراعي الجهة، وحفر وتجهيز 13 نقطة مائية وإحداث 10 مطفيات بالجهة، وكذا اقتناء 1020 حاوية بلاستيكية لتخزين المياه الموجهة لتوريد الماشية.
وعززت هذه التساقطات الأخيرة، آمال الفلاحين بالجهة في تدارك الموسم الفلاحي الحالي الذي اتسم بتأخر وعدم انتظام التساقطات المطرية.
وأعرب عدد من الفلاحين بجماعة لقصابي إقليم كلميم، عن سعادتهم بهذه التساقطات، وتفاؤلهم الكبير بالموسم الفلاحي الحالي.
وفي هذا السياق، عبر لحسن تاشيبت، فلاح، عن سعادته بهذه التساقطات الأخيرة التي طال انتظارها، مشيرا إلى الدور الذي ستضطلع به في إنقاد المنتوجات الفلاحية كالخضروات والنخيل.
من جانبه، عبر عمر الراعي، فلاح، عن سعادته بهطول أمطار الخير التي عرفتها المنطقة والتي أعادت الحياة إلى المحاصيل الزراعية. بدوره، أكد سعيد الدباج، فلاح، أن وضع الفلاحة بالمنطقة كان صعبا قبل هذه التساقطات المطرية الأخيرة، غير أنها أنعشت الآمال وأعادت الحياة إلى الأراضي.