فاس – مكناس: انتعاش واعد للموسم الفلاحي 2024-2025 بفضل التساقطات المطرية لشهر مارس

19 مارس 2025آخر تحديث :
فاس – مكناس: انتعاش واعد للموسم الفلاحي 2024-2025 بفضل التساقطات المطرية لشهر مارس
(آش24)///

يشهد الموسم الفلاحي 2024-2025، الذي انطلق تحت شعار عجز التساقطات المطرية، انتعاشا واعدا بفضل التساقطات المطرية الهامة المسجلة منذ بداية شهر مارس.

وبحسب التقرير الأخير للتتبع الذي أنجزته المديرية الجهوية للفلاحة بفاس – مكناس، فقد بلغ متوسط التساقطات المطرية المسجلة بالجهة 241 ملم في 11 مارس 2025.

ووفقا للمصدر ذاته، فقد كان الأسبوع المنصرم واعدا، حيث بلغ معدل التساقطات المطرية بمجموع الجهة 5ر57 ملم، ووصل أعلى معدل للتساقطات إلى 4ر85 ملم بإقليم إفران و 5ر83 بتازة.

كما تميزت عمالة مكناس وإقليم الحاجب، حيث بلغت كمية التساقطات على التوالي 9ر274 ملم و 286 ملم، مما يعكس توزيعا متفاوتا للأمطار، لكنه إيجابي على العموم في جميع أنحاء الجهة.

وعلى الرغم من انخفاضها بشكل طفيف مقارنة بالمستويات المسجلة خلال نفس الفترة من الموسم الفلاحي المنصرم، فإن هذه التساقطات أعطت زخما جديدا للزراعات. وأشار المصدر ذاته إلى أن تحضير التربة شهد تقدما ملحوظا، حيث تم إعداد حوالي 912 ألفا و225 هكتارا، ضمنها 31 ألفا و550 هكتارا مسقية.

وتهيمن التقنيات الميكانيكية، حيث تم حرث 810 آلاف و710 هكتارات، بينما يتم اللجوء إلى استعمال المحراث الحيواني في 101 ألف و515 هكتارا. وبحسب مسؤولي المديرية الجهوية للفلاحة فإن هذه الجهود مكنت من بلوغ 90 في المائة من البرنامج المتوقع بالنسبة لبذور الحبوب الخريفية، حيث تم زرع 640 ألفا و611 هكتارا، ضمنها 11 ألفا و360 هكتارا مسقيا.

ويشير توزيع هذا النوع من الحبوب إلى هيمنة القمح اللين ب 311 ألفا و26 هكتارا، يليه القمح الصلب ب 167 ألفا و590 هكتارا، والشعير ب 161 ألفا و995 هكتارا.

ووفقا للمديرية فإن تأثير التساقطات المطرية الأخيرة على الحالة النباتية للحبوب الخريفية تظل إيجابية. وفي الواقع فإن 33 في المائة من المساحات المزروعة (212.770 هكتارا) توجد في حالة جيدة، بينما توجد 55 في المائة منها (356.446 هكتارا) في حالة متوسطة. وأكد التقرير، أيضا، أن البقوليات الغذائية والزراعات العلفية تشغل، على التوالي، 47.458 هكتارا و72.792 هكتارا، لتكتمل بذلك الفسيفساء الفلاحية الجهوية.

وأوضحت المديرية أن الزراعات العلفية تشهد نموا واعدا، حيث يوجد 10 آلاف و852 هكتارا في طور الإنتاج، أي 93 في المائة من المساحة المستهدفة البالغة 11,655 هكتار. وتحتل البطاطس 2892 هكتارا، والبصل الأخضر 2376 هكتارا، والبصل الجاف 1800 هكتار، والثوم 812 هكتارا. كما تستفيد هذه الزراعات من التساقطات المطرية الأخيرة التي تحسن الغطاء النباتي، من خلال تقليص الحاجيات من السقي.

وأبرزت المديرية الجهوية أنه في إطار استراتيجيات الحفاظ على التربة وتحسين الإنتاج، يواصل البذر المباشر نموه بإنجاز 61 ألفا و827 هكتارا، أي 88 في المائة من الهدف المحدد في 70 ألفا و 100 هكتار، مؤكدة أن الحبوب الخريفية تمثل الحصة الأكبر من هذه المساحات ب59 ألفا و840 هكتارا.

ويتم اعتماد هذه التقنية، وهي عبارة عن نظام إنتاج يعتمد على حذف جميع أعمال تحضير التربة قبل عملية البذر، بصفة خاصة في إقليمي تاونات ومكناس، حيث تهم على التوالي 20 ألفا و 18 ألفا و 900 هكتار.

وأكد التقرير أن “الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة لتحديد المردودية النهائية للزراعات، وأن مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي يظلون يقظين إزاء تطور الوضعية والتدابير الضرورية لضمان إنتاج جيد بهذه الجهة الفلاحية الاستراتيجية للمملكة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق