في جو مفعم بمختلف المظاهر الروحانية، انطلقت، مساء أمس الجمعة، بمدينة الحسيمة النسخة الثانية من الأمسيات الرمضانية لفن السماع والمديح وتجويد القرآن الكريم التي تشرف على تنظيمها للمرة الثانية عمالة الإقليم، بمعية عدد من الشركاء كالجمعية الإقليمية لدعم أنشطة القرب، والمديرية الإقليمية، والمجلس العلمي المحلي، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، وجماعة الحسيمة.
وكان عشاق هذا الفن الأصيل بالحسيمة والمناطق المجاورة، ليلة أمس، على موعد مع حفل الإفتتاح الذي أحيته طائفة الأزهر العيساوية والمنشد اسماعيل بلعوش بدار الثقافة، والأمير مولاي الحسن للإستمتاع بمقامات وأنغام متنوعة وقصائد من فن السماع والمديح، الذي تطبعه سمات الروحانية الصوفية ورقة الوجدان وحب خير البرية، محمد صلى الله عليه وسلم، طمعا في شفاعته.
وعبر عدد من المتتبعين والمولعين بهذا الفن الراقي عن شكرهم لعامل الحسيمة، حسن زيتوني، عن مبادرته وإشرافه على تنظيم هذه الإحتفالية الرمضانية والتأسيس لهذه التظاهرة التي تنسجم مع الأجواء الرمضانية، وحرصه الشديد على ان تتضمن برنامجا متنوعا يجمع بين عدد من الأنماط الإنشادية والطبوع الموسيقىة التي تلتقي في مدح الرسول وتسمو بروح المتلقي.
ومن المنتظر أن تستمر فعاليات النسخة الثانية من هذه الأمسيات إلى غاية 22 مارس 2025، بتنظيم عدد من العروض الفنية التي ستقدمها العديد من المجموعات المغربية للمديح والسماع والإنشاد الديني مثل جوق الحضرة الشفشاونية برئاسة حنان مضيان من مدينة الشاون، وفرقة عيساوة من فاس، والجمعية الموصلية للطرب الغرناطي من وجدة، وجمعية مادحي تازة للسماع والمديح والتراث الفني العريق، إلى جانب حفل توزيع الجوائز على الفائزات والفائزين في مسابقة تجويد القرآن الكريم.