مكناس: أمطار الخير تبهج الفلاحين وتبعث الأمل في موسم فلاحي جيد

13 مارس 2025آخر تحديث :
مكناس: أمطار الخير تبهج الفلاحين وتبعث الأمل في موسم فلاحي جيد
سعيد اليوسي (و.م.ع)///
سعيد اليوسي (و.م.ع)///

بفضل التساقطات المطرية الجيدة المسجلة على مستوى عمالة مكناس خلال الأيام 12 الأولى من شهر مارس الجاري (140 ملم)، باتت مختلف الزراعات تتطور بشكل إيجابي، ولا يخفي الفلاحون ارتياحهم وسعادتهم بالتقدم الجيد للموسم الفلاحي الحالي، رغم البدايات الصعبة بسبب قلة الأمطار.

في حقله الأخضر الجميل الممتد على عدة هكتارات، والذي تحسنت حالته بشكل لافت بفضل الأمطار الأخيرة، يواصل سمير واعوى، وهو فلاح ينحدر من جماعة سيدي سليمان مول الكيفان، الواقعة على مقربة من العاصمة الإسماعيلية، عمله، من خلال الاشتغال ومعالجة الأرض تحت أمطار غزيرة وناعمة، وهي بشائر الخير التي طال انتظارها نظرا لفوائدها العديدة بالنسبة للنبات والحيوان والبشر على حد سواء.

في هذه المنطقة الفلاحية بامتياز، حان الوقت لاستخدام الأسمدة النيتروجينية ومكافحة الأعشاب الضارة للحصول على منتوج أفضل من الزراعات الخريفية مع آفاق واعدة للزراعات الربيعية التي لا تزال في مراحلها المبكرة. رغم تأخرها، يأمل الفلاحون بمكناس، بفضل هذه الأمطار الأخيرة، في العودة إلى تسجيل مواسم فلاحية جيدة على غرار مواسم سابقة. وقد توافرت كل العناصر اللازمة للأمل في موسم جيد، من تساقطات مطرية جيدة، وحالة نباتية جيدة لجميع الزراعات، وخاصة الخريفية وأشجار الفواكه، وتعزز مستوى المياه الجوفية.

وبالنسبة لواعوى وهو أيضا رئيس التعاونية الفلاحية “أمرورد”، فإن أمطار شهر مارس التي جاءت بعد الأمطار القليلة المسجلة في نونبر ودجنبر ويناير، كان لها تأثير منقذ للفلاحة في المنطقة.

وقال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، لقد “بدأنا عملية استخدام الأسمدة النيتروجينية ومكافحة الأعشاب الضارة. نحمد الله على كرمه ونتمنى أن يكتمل الموسم الفلاحي في أحسن الظروف”.

وأضاف أن تعاونيته استفادت من مساعدة في تقنية الزرع المباشر والتي أتت بنتائج أكبر بكثير من الطريقة التقليدية.

ومن جهته، قال محمد، وهو أيضا فلاح محلي، إن الأمطار الأخيرة غيرت وجه المنطقة تماما.

وأضاف “لقد زرعنا الأرض نهاية شهر دجنبر الماضي، وتستطيعون اليوم معاينة النتيجة الرائعة بأم أعينكم، لقد جلب شهر رمضان الفضيل نصيبه من البركة، ونحمد الله على نعمه”. الفلاحون راضون للغاية، خاصة وأن جميع الزراعات الخريفية، بما في ذلك الحبوب، في حالة جيدة بفضل هذه الأمطار.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار المدير الإقليمي للفلاحة، محمد إيجو، إلى أن التساقطات المطرية التراكمية، إلى حدود 12 مارس الجاري، بلغت حوالي 340 ملم، مضيفا أن الأمطار الأخيرة كان لها أثر إيجابي وم نقذ للفلاحة على مستوى عمالة مكناس، بعد بداية صعبة للموسم الفلاحي اتسمت بندرة التساقطات المطرية.

وقال إن الزراعات الخريفية هي التي استفادت في المقام الأول من هذه الأمطار مسجلة مستوى جيدا من النمو، مبرزا الجهود التي تبذلها وزارة الفلاحة في هذا الإطار، خاصة فيما يتعلق بتوزيع البذور المختارة والأسمدة النيتروجينية المدعمة، مما سمح للفلاحين بالقيام بأعمال تحضير الأرض في الوقت المناسب.

وأكد إيجو أيضا على الأثر الإيجابي لهذه الأمطار على الزراعات الخريفية ولكن أيض ا على إطلاق الزراعات الربيعية بما في ذلك زراعة عباد الشمس التي تشتهر بها المنطقة، فضلا عن تحسين مستويات المياه الجوفية وحالة النبات بالمراعي مما أدخل الفرحة على قلوب مربي الماشية.

وحسب معطيات المديرية الإقليمية للفلاحة بمكناس، فإن دورة المحاصيل المبرمجة لهذا الموسم تتعلق بالحبوب، حيث تم زراعة 62.230 هكتارا بنسبة 100 في المائة، منها أكثر من 42.000 هكتارا من الحبوب العادية المزروعة بالبذر التقليدي، و18.900 هكتار من الحبوب بالبذر المباشر و1.100 هكتار من الحبوب بالبذر التقليدي. وتشمل هذه المساحة أيضا الزراعات البقولية (10.140 هكتار ا) والعلفية (12.630 هكتار ا) والزيتية (3.860 هكتارا).

Click to resize
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق
سعيد اليوسي (و.م.ع)///



Click to resize
Exit mobile version