أعطيت انطلاقة أشغال بناء السد الصغير سيدي صالح بجماعة سمكت (إقليم بني ملال)، أمس الجمعة، وذلك بحضور وزير التجهيز والماء، نزار بركة.
كما حضر والي جهة بني ملال – خنيفرة، محمد بنريباك، ورئيس الجهة، عادل بركات، ومسؤولون بالوزارة الوصية ومنتخبون، حفل إطلاق أشغال هذا المشروع المائي المهيكل الذي سينجز على مساحة تقارب 18 هكتار بغلاف مالي يقدر بـ54 مليون درهم.
ويهدف المشروع، المندرج في إطار تنفيذ اتفاقية شراكة بين وزارة الداخلية ووزارة التجهيز والماء وولاية جهة بني ملال – خنيفرة ومجلس الجهة، إلى تعزيز إمدادات مياه الشرب والسقي، وإغناء الفرشة المائية الجوفية.
وبهذه المناسبة، اطلع بركة والوفد المرافق له على السدود الكبيرة المبرمجة على مستوى الجهة في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027، ضمنه إنشاء سدين بإقليمي بني ملال وأزيلال، متمثلين في سد الواد لخضر (سعته 150 مليون متر مكعب) وسد تاكزيرت (86 مليون م3).
كما قدمت شروحات حول استراتيجية تطوير العرض المائي ضمن المخطط المديري للتهيئة المندمجة للموارد المائية لوكالة الحوض المائي أم الربيع، والتي تتطلع لتعزيز هذه الموارد بالحوض بحجم إضافي يتراوح بين 400 و500 مليون م3 سنويا.
وعلى مستوى جماعة أولاد عبد الله، وقف بركة، والوفد المرافق له، على الجهود التي تبذلها وزارة التجهيز والماء فيما يتعلق بتقوية الطريق الوطنية رقم 25 الرابطة بين واد زم والفقيه بن صالح على طول 40 كلم، وهو المشروع الذي عبأ له غلاف مالي بلغ 107 ملايين درهم.
ومن شأن هذا المشروع أن يساهم في تحديث الشبكة الطرقية وانسيابية حركة المرور، والحد من الفيضانات ومن إجراءات قطع الطريق عند مجموعة من النقاط، وتعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية للمنطقة.
إثر ذلك، أطلقت أشغال إعادة بناء منشأة فنية على مستوى واد أم الربيع عند النقطة الكلمترية 000+11 بالطريق الإقليمية 3210 بإقليم بني ملال.
وتهدف هذه المنشأة، التي ستتطلب غلافا ماليا قدره 13 مليون درهم، إلى الحد من الانقطاع المتكرر للمرور عند بعض النقاط، وتكييفها مع حركة النقل الطرقي، فضلا عن تحسين الخدمات الأساسية لفائدة المواطنين في هذه المناطق.
وشدد بركة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية المنشآت الفنية بوادي أم الربيع لكونها تسمح بفك العزلة عن الساكنة المحلية، مذكرا بأهمية مشروع بناء السد الصغير سيدي صالح الذي سيساهم بشكل كبير في منع الفيضانات وتعزيز التزويد بمياه السقي وإغناء الفرشة المائية.
وأشار إلى مجهودات الوزارة الوصية لفك العزلة عن المناطق القروية، مذكرا بأهمية الطريق الوطنية رقم 25 التي ستمكن من توسيع انفتاح إقليم الفقيه بن صالح من خلال ربطه بإقليم خريبكة.