شكل تعزيز التبادلات التجارية بين المغرب وفرنسا محور مباحثات أجراها، اليوم الثلاثاء بباريس، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، مع الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية والفرنسيين المقيمين بالخارج، لوران سان مارتان.
وأكد سان مارتان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب لقاءه بالبواري على هامش المعرض الدولي للفلاحة بباريس (22 فبراير – 2 مارس)، أن إمكانيات التعاون بين المغرب وفرنسا “هائلة”، مشددا على أهمية تعزيز الاستثمارات وتدفق المبادلات التجارية بين البلدين “الصديقين”.
وأشار الوزير الفرنسي إلى أن اللقاء ركز أيضا على الاهتمام المشترك بإقامة شراكة تقوم على مقاربة “رابح-رابح” وعلى “البناء المشترك”.
وأضاف أن الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة في أكتوبر الماضي، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، شكلت لحظة “أساسية” في العلاقات الدبلوماسية المغربية-الفرنسية، مؤكدا أن الوقت قد حان الآن لتحويل هذه الدينامية إلى فرص تجارية تصب في مصلحة البلدين.
وبخصوص اختيار المغرب كأول بلد ضيف شرف يحل على المعرض الدولي للفلاحة بباريس، أوضح السيد سان مارتان أن هذا الاختيار يعكس جودة علاقات التعاون بين المملكة وفرنسا، كما يعبر عن توسع روابطهما التجارية.
واعتبر أن هذا الاختيار، إلى جانب اختيار فرنسا كضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، يرمز إلى الإمكانيات الكبيرة للتعاون بين البلدين، والتي لا تزال تنتظر المزيد من التطوير والبناء المشترك.
ويحضر المغرب في هذا الحدث بجناح كبير يقع في قلب المعرض، ويمتد على مساحة 476 مترا مربعا، حيث يتم عرض المنتجات المجالية المغربية، وهي ثمرة عمل التعاونيات التي تمتلك خبرة متوارثة عبر الأجيال، إضافة إلى منتجات فلاحية تعكس غنى وتنوع هذا القطاع.
كما يستعرض الجناح الوطني، المنظم تحت شعار “المغرب، قرون من النكهات” جوانب أخرى من الأصالة والتفرد المغربيين، من خلال فعاليات ثقافية وفنية وتذوق المنتجات والأطباق المغربية.