تفاصيل حصرية حول قضية “الهاكر” العشريني ولد جرسيف المتورط في عمليات نصب واحتيال على محامون بمراكش

7 فبراير 2025آخر تحديث :
تفاصيل حصرية حول قضية “الهاكر” العشريني ولد جرسيف المتورط في عمليات نصب واحتيال على محامون بمراكش
عبد الصمد فزازي
عبد الصمد فزازي

 

كشفت مصادر موثوقة  تفاصيل جديدة حول قضية شاب عشريني، يُشتبه في كونه “هاكر”، تم اعتقاله على خلفية تورطه في عمليات نصب واحتيال إلكتروني باستخدام تقنيات متطورة، حيث استهدف بشكل رئيسي محامين بمدينة مراكش، مما خلف العديد من الضحايا.

 تفاصيل العمليات الاحتيالية
وأوضحت المصادر أن الشاب، الذي يبلغ من العمر 20 عاماً، تمكن من اختراق هاتف نقال لإحدى أشهر المحاميات بمراكش، واستغل ذلك للاتصال بزملائها من المحامين، مدعياً أنها بحاجة إلى مبالغ مالية كبيرة لإتمام صفقة وهمية. وبفضل المكانة المرموقة التي تتمتع بها المحامية بين زملائها، استجاب العديد من المحامين لطلباته المرسلة عبر تطبيقات المراسلة، مما مكنه من الحصول على مبالغ مالية مهمة.

ووفقاً للمصادر، فقد استطاع الشاب، الذي ينحدر من مدينة جرسيف، النصب على عشرات الملايين من السنتيمات قبل أن يتم الكشف عن مخططه. وبعد اكتشاف الضحايا للخدعة، تقدموا بشكايات لدى النيابة العامة، التي أحالت القضية مباشرة إلى المصالح الأمنية المختصة بولاية أمن مراكش.

توقيف المشتبه فيه
وبفضل تنسيق أمني محكم بين المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش والمديرية الجهوية للاستعلامات العامة، تم توقيف المشتبه فيه بحي الشويبير بمدينة جرسيف. وبعد التحقيق معه، تم تقديمه أمام النيابة العامة، التي أحالته بدورها إلى المحكمة الابتدائية بمراكش.

وقد قررت المحكمة تأجيل محاكمة المتهم، الذي يواجه تهم النصب والاحتيال وانتحال الصفة، إلى يوم الثلاثاء القادم، وذلك لإتاحة الفرصة لهيئة الدفاع لإعداد مرافعتها واستدعاء باقي الضحايا للمثول أمام المحكمة.

أساليب متطورة للنصب
وكشفت التحقيقات أن المتهم كان يستخدم أساليب متطورة في عمليات الاحتيال، حيث كان يتصل بضحاياه منتحلاً صفة موظفين عموميين أو مسؤولين، ويوهمهم بحصولهم على جوائز نقدية أو مساعدات مالية. وبعد كسب ثقتهم، كان يحصل على معلوماتهم البنكية ويستخدمها لسحب أموال من حساباتهم.

 تداعيات القضية
أثارت القضية استياءً كبيراً بين أوساط المحامين والمواطنين في مراكش، حيث سلطت الضوء على مخاطر الجرائم الإلكترونية المتزايدة في المغرب. ودعا العديد من الضحايا إلى تشديد الإجراءات الأمنية وزيادة الوعي بأساليب الاحتيال الإلكتروني لتجنب الوقوع ضحايا لمثل هذه الجرائم.

يُذكر أن هذه القضية تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات المغربية لمكافحة الجرائم الإلكترونية، والتي تشهد تطوراً ملحوظاً مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في الحياة اليومية.

Click to resize
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق
عبد الصمد فزازي



Click to resize
Exit mobile version