قضت المحكمة الابتدائية ببني ملال بحبس شخص لمدة 4 أشهر نافذة، بعد إدانته بتهمة الإساءة للدين الإسلامي من خلال سب الذات الإلهية، بالإضافة إلى تهم تكسير وتعييب شيء مخصص للمنفعة العامة، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير، والتهديد. كما فرضت المحكمة غرامة مالية نافذة قدرها 2000 درهم، مع تحميل المتهم المصاريف القضائية.
وأكدت الغرفة التلبسية في حيثيات حكمها أن المتهم ارتكب الأفعال المنسوبة إليه بناءً على الأدلة والشهادات التي تم تقديمها خلال الجلسات. ويعكس هذا الحكم جدية القضاء المغربي في التعامل مع القضايا التي تمس القيم الدينية والمقدسات، فضلاً عن حماية الممتلكات العامة والخاصة من التخريب.
ويأتي هذا الحكم في إطار تطبيق الفصل 267 من القانون الجنائي المغربي، الذي ينص على معاقبة كل من يسيء إلى الدين الإسلامي أو النظام الملكي أو يحرض ضد الوحدة الترابية للمملكة. وتتراوح العقوبة في هذه الحالات بين الحبس من ستة أشهر إلى سنتين، وغرامة مالية تتراوح بين 20,000 إلى 200,000 درهم، أو إحدى هاتين العقوبتين. وفي حال ارتكاب هذه الأفعال في الأماكن العامة أو عبر وسائل الإعلام الإلكترونية أو الورقية، ترفع العقوبة إلى ما بين سنتين وخمس سنوات حبساً، مع غرامة تتراوح بين 50,000 إلى 500,000 درهم.
هذا الحكم يؤكد التزام القضاء المغربي بحماية القيم الدينية والمجتمعية، ويعكس سياسة صارمة في مواجهة أي انتهاكات تمس المقدسات أو تهدد السلم الاجتماعي.
