تنظم جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، تحت إشراف مجلس الجهة، الدورة الثانية من منتدى الترابط الماء-الطاقة-الغذاء-النظم البيئية (WEFE NEXUS)، وذلك يومي 5 و6 فبراير الجاري تحت شعار “التعاون متعدد المستويات من أجل تنمية مستدامة ومرنة: تفعيل الترابط بين الماء، الطاقة، الأمن الغذائي، والنظم البيئية”.
يهدف هذا الحدث الدولي إلى جمع صناع القرار، الخبراء الدوليين، المبتكرين، المنظمات التنموية، ممثلي القطاع الخاص، والمجتمع المدني، لمناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات المرتبطة بإدارة الموارد الطبيعية. كما يوفر المنتدى فرصة للصحفيين للقاء شخصيات بارزة من مسؤولين حكوميين محليين ودوليين، ومنظمات عالمية، وقادة في مجالات الماء والطاقة والزراعة، إلى جانب أكاديميين وباحثين ورواد أعمال ومبتكرين في مجالات الاستدامة والمرونة المناخية.
وتتضمن فعاليات المنتدى جلسات تفاعلية وموائد مستديرة وعروضًا حصرية حول منهجيات Nexus، مما يمنح المشاركين فرصة للتعمق في نقاشات غنية حول قضايا الأمن المائي والغذائي، والتحول الطاقي، والشراكات من أجل تنمية مستدامة. كما يشكل المنتدى منصة لاكتشاف الدور المحوري الذي تلعبه جهة طنجة-تطوان-الحسيمة في تعزيز التنمية المستدامة على المستويين الوطني والدولي.
وحسب ورقة تقديمية للمنتدى، فإن نسخة 2025 من منتدى الترابط تندرج في إطار دينامية عالمية تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2063 لإفريقيا. حيث تلعب الجماعات والمدن والجهات دورًا حاسمًا في حل الأزمات المترابطة المتعلقة بالصحة والمناخ والتنوع البيولوجي وعدم المساواة الاجتماعية.
وفي هذا السياق، أشار المصدر إلى أن المغرب يواجه تحديات كبيرة تتعلق بندرة المياه الناجمة عن استنزاف الموارد المائية وندرة التساقطات المطرية، بالإضافة إلى الضغوط المتزايدة على الأمن المائي والطاقي والاعتماد على استيراد المنتجات الغذائية. ومن خلال النموذج التنموي الجديد، يعمل المغرب على توجيه السياسات العمومية نحو نمو شامل ومستدام ومقاوم للتغيرات المناخية.
وتشكل الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون 2050 واستراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 إجابات عملية للتحديات المتعلقة بالمناخ والمياه والطاقة والأمن الغذائي. ويأتي هذا المنتدى لتعزيز الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، وليكون منصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين مختلف الفاعلين المحليين والدوليين.
