في خضم الخلافات القائمة بين فرنسا ونظام العسكر في الجزائر بسبب الموقف الفرنسي من الصحراء المغربية ،الذى كان بمثابة ضربة قاضية غير متوقعة افقدت تبون وشنقريحة و زمرتهم الصواب،عمد هؤلاء إلى شن حرب شعواء على فرنسا ورئيسها مستخدمين كل الأسلحة التي في يدهم،فتذكروا جرائم الاستعمار طيلة ال 132سنة والجماجم المعروضة في المتاحف الفرنسية والتي تبين انها او بعضها على الأقل هي لمجرمين وقطاع طرق لا صلة لهم بالجهاد والنضال،كما عادوا إلى اخراج ملف مراجعة اتفاقيات التعاون واخيراً حركوا ورقة الضغط الكبرى التي يدخرونها دائما لأوقات الشدة ،ونقصد ورقة التجارب النووية والكيماوية التي اجرتها فرنسا في الصحراء المغربية التي أصبحت جزائرية منذ ان ضمتها للجزائر ضنا نها بانها ستبقى ملحقة من جملة أراضي ما وراء البحار .
دأب حكام المرادية منذ استقلال بلادهم على إثارة هذا الملف للضغط على باريس كلما وقعوا معها في ورطة سياسية نظرا لحساسية موضوع التجارب النووية.
كلما اثير الموضوع طالب الجزائريون من فرنسا ان تعتذر لبلادهم عن كل ما اجرته من تجارب نووية وكيماوية في صحاري الهكار وفي الركان وواد الناموس حيث بقيت آثار الإشعاعات والعناصر القاتلة مختلطة بالطبيعة،مما أدى إلى مآت آلاف. الإصابات السرطانية بين السكان الذين يعاني العديد منهم إلى اليوم.
الجزائر تطالب فرنسا بتعويضات عن الأضرار بالإضافة إلى القيام بإجراء عمليات لتطهير المناطق المعنية وتعقيمها وهي عملية ضخمة شبه مستحيلة .
ما نريده هنا هو فقط التذكير بان قادة الثورة انفسهم هم من قبل خلال المفاوضات بإعطاء فرنسا حق الاستمرار في اجراء التجارب حتى بعد الاستقلال طيلة خمس سنوات خفية عن الشعب مقابل مكاسب ورشاوى سياسية منها تفويت الأراضي المغربية المغتصبة المضمومة للمستعمرة الجزائرية .
ثانيا. يعلم الجميع ان حكام الجزائر عمدوا عن قصد ، لتهجير عشرات آلاف الإسلاميين من اتباع جبهة الإنقاذ إلى تلك الأصقاع حيث سجنوا لسنين ومات كثير منهم بالشعاع وما زال البعض يعاني إلى اليوم.
واهم ما اردنا ان نذكر به للتاريخ في هذه المناسبة ، هو انه على شعب الجزائر الشقيقة ان يعلم بانه عندما أعطى قادتهم لفرنسا حق الاستمرار في اجراء تجاربها النووية ببلادهم، واخفوا ذالك عنهم لسنوات ،كان للملك العظيم البطل محمد الخامس رحمه الله ،موقف مشرف خلده التاريخ رغم محاولات طمسه من جانب مزوري الثورة المنحرفة.
فقد ثارت ثائرة بطل التحرير عندما علم بتفجير القنبلة النووية الفرنسية في الركان في يووم 13 فبراير 1960 وقام بتقديم احتجاج شديد لفرنسا كما سحب السفير وقطع كل العلاقات مع باريس رغم دقة الموقف وحساسية الظرفية بحكم ان المغرب كان لم يستكمل بعد ارساء سلطته .
طبعا لا يذكر حكام الجزائر شيئا من هذا في كتب تاريخهم المزيف ، ولكن التاريخ لا ينمحي وتنكشف حقائقه عاجلا أم آجلا.
رحم الله البطل الخالد محمد الخامس وأثابه عن صالحاته، وكشف الضر عن شعب الجزائر الشقيق الذي لم يكن أبدا ناكر جميل ،بل نعرف انه قبل ان يبتلى بسيطرة طغمة الشر ،كان يحيي ذكرى نفي محمد الخامس في 20 غشت ، وقد تظاهر في تلك الذكرى سنة 1954. وقدم شهداء وضحايا .
انه مجرد تذكير لفضح طغاة العسكر أمام التاريخ.
نقل جثمان شاب مغربي توفي خلال محاولة هجرة غير نظامية إلى مسقط رأسه بالجديدة أبرز عناوين الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس 30 يناير اعتقال شخص له صلات بالاتجار في الأسلحة النارية بمراكش رحيل الأديب المصري محمد جبريل عن عمر يناهز 87 عامًا إغلاق محل “بلبن” الشهير في الدار البيضاء: تفاصيل جديدة حول المخالفات الصحية والإدارية مراكش تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأطول جلسة حكي في العالم انتعاش ملحوظ في منسوب مياه سد وادي المخازن بفضل التساقطات المطرية الأخيرة رئيس جماعة تسبب في وفاة شاب حرقاً باليوسفية..المحكمة تدينه بالسجن النافذ لمدة 10 أشهر قطع في محاور طرقية بإقليم إفران بسبب الثلوج توقعات الأرصاد الجوية ليوم الخميس: زخات رعدية وثلوج ورياح قوية