كشفت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للجديدة، معطيات خطيرة بشأن تعرض مدير الثانوية الإعدادية محمد السادس بأحد أولاد فرج ضواحي مدينة الجديدة، لاعتداء “وحشي” أمس السبت من طرف تلميذ، أسفر عن سقوطه مغشيا عليه.
وأفادت المديرية الإقليمية بالجديدة، في بلاغ لها، اطلع عليه “سيت أنفو”، أن مدير الثانوية الإعدادية محمد السادس بأحد أولاد فرج، تعرض للاعتداء بالضرب والجرح وهو يؤدي مهامه المعتادة صباح يومه السبت 25 يناير 2025 على يد تلميذ بالمؤسسة، مشيرة إلى أن الاعتداء تسبب له في جروح على مستوى الرأس وكدمات على الوجه، حتى سقط مغشيا عليه، مما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة لتلقي العلاجات الضرورية، حيث سلمت له شهادة طبية.
وأضاف البلاغ، أنه فور علم المدير الإقليمي بالحادث، قطع الجولة التفقدية التي كان يقوم بها لبعض الأوراش التعليمية الجارية على مستوى الجماعة الترابية سيدي إسماعيل، ليلتحق بالمستشفى رفقة أحد رؤساء المصالح لمؤازرة المدير والوقوف على الإجراءات التي تقوم بها المصالح الطبية لتقديم الإسعافات للمدير، كما اتصل بالسلطة المحلية على مستوى قيادة أولاد فرج، حيث طلب منها التنسيق مع الدرك الملكي لتسريع الإجراءات القانونية المطلوبة.
وتابع البلاغ” وفي عين المكان وجد المدير الإقليمي جمعا من مديري المؤسسات التعليمية، زملاء الضحية وطاقم المؤسسة الإداري والتربوي الذين رافقوه إلى المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية، فأبدى أمام الجميع أسفه الشديد وامتعاض المديرية الإقليمية مما آلت إليه العلاقة بين الأسرة والمدرسة، ففي الوقت الذي تحرص فيه المؤسسات التعليمية على الاحتفاظ بالتلاميذ المتعثرين وتقديم الدعم لهم لمساعدتهم على مواصلة مشوارهم الدراسي، تنفلت مثل هذه الحالات التي تتعلق بتلميذ في السابعة عشرة من عمره، تم إرجاعه في إطار الاستعطاف لإتاحة فرصة ثانية للتمدرس أمامه، فكان الجزاء هو ممارسة العنف داخل المؤسسة وضد شخص رئيسها، داعيا جموع المسؤولين التربويين الحاضرين إلى تشديد المراقبة القبلية لسلوكات التلاميذ وإحالة المخالفين منهم إلى المجالس التأديبية لاتخاد المتعين بشأنهم، صونا لحرمة المؤسسة وحفظا لسلامة أطرها، مبديا حرص المديرية الإقليمية على مؤازرة المدير، وكل نساء ورجال التعليم الذين يتعرضون للتعنيف أثناء مزاولة مهامهم بسلك المساطر القانونية أمام السلطات المختصة لترتيب الجزاءات القانونية المعمول بها، داعيا رئيس جمعية الآباء الذي حضر بدوره لمؤازرة رئيس المؤسسة، إلى التعاون مع الإدارة التربوية لتجفيف منابع الانحراف والعنف في الوسط التلاميذي”.
وأشار البلاغ، إلى أن المديرية الإقليمية التالية، إذ تجدد التأكيد على رفضها المطلق لكل أشكال العنف الممارس ضد الأسرة التعليمية في مقرات عملها، فإنها تضع مصالحها رهن إشارتهم للمؤازرة والحماية القانونية من أي اعتداء، متمنية الشفاء العاجل للمدير وتبنها لملفه القانوني أمام الجهات القضائية المختصة، وتقديم الشكر والامتنان لزملاء المدير أعضاء هيئة الإدارة التربوية والأستاذات والأساتذة العاملين بالمؤسسة على حسن تدبيرهم لمختلف مراحل هذه المؤازرة.