هل قدر لبلادنا ان تتلقى الإساءة ممن احسنت اليهم ؟ وهل كتب على شعبنا ان تقابل مواقفه النبيلة الشجاعة وتضحياته الكبيرة بالجحود والنكران ،بل والإساءة والشر .؟
الجميع يعرف بان الشهامة والإيثار والنخوة من الصفات التي تميز الشعب المغربي الذى ضرب أروع الأمثلة في ذلك من خلال تصديه لأعتى الإمبراطوريات حماية للجناح الغربي للامة العربية ودفاعا عن الوجود الإسلامي في الأندلس لأكثر من ثمانية قرون. لم يأته خلالها اي مدد، ولو فارس او مقاتل واحد. ويوم عجز عن نجدة الأندلس بسبب التفكك والاضطراب الذى كان يعانيه،سقطت وزال وجود الإسلام من اوربا.
ما قدمه المغرب لفلسطين منذ القدم وشهد به الجميع بدءا بالحروب الصليبية مع صلاح الدين وانتهاء بدعم غزة ومنجزات لجنة القدس ، شىء غني عن الإحصاء وكان الرد عليه ما أعلنه بعض زعماء وقادة الفصائل الانتهازيين من مواقف مخزية من وحدتنا الترابية،اصطفافا مع خصومنا مقابل دولارات نفطية .
نفس جزاء سنمار لقيناه من قادة سوريا التي أرسلت بلادنا اليها زبدة سلاحها وخيرة أبناءها للقتال إلى جانب شعبها دفاعا عن استقلاله وكرامته في الجولان حيث ما زالت ترقد جثامين مآت الشهداء الذين ضربوا أروع أمثلة البطولة والشجاعة بقيادة المجاهد البطل الكلنيل العلام . وبدورهم جازانا دكتاتورين دمشق بالانحياز إلى أعداء وطننا ووحدتنا .
وها هو العجوز قيس سعيد يقوم بالاصطفاف إلى جانب الباطل ضد بلادنا مقابل بضع ملايين من دولارات بترول مسروقة من شعب الجزائر وفتح حدود لجلب سياحة تنقذ نظامه المغتصب من الإفلاس.
لم يذكر سعيد وجماعته أفضال شعب المغرب التي كان آخرها المبادرة الكريمة لجلالة الملك بزيارة تونس في أصعب ظروف جائحة كورونا لتشجيع جلب السياحة للبلاد،كما لم يذكروا الأيادي البيضاء العديدة التي حفل بها التاريخ وكان منها الهبة الكبرى للشعب المغربي تضامنا مع تونس بعد قنبلة ساقية سيدي يوسف .وقبلها الإضراب العام الذي أدى إلى استشهاد مآت المواطنين تضامنا مع تونس اثر اغتيال فرحات حشاد.وهي الذكرى التي مرت في شهر دجنبر المنصرم
اما اشقاءنا وجيراننا في الجزائر فان إنكارهم للجميل وهو كبير وكثير ويزيد عن الوصف والتقدير ويتجاوز التضامن والإيواء والتمويل والتدريب والمشاركة في القتال بل وسن الضرائب على الشعب لتدبير ميزانية الحكومة المؤقتة وتميل الثورة،فما رأيناه منهم وما نزال. يستحيل وصفه وتصنيفه
وتتساقط أنظمة الشر وتتهاوى آجلا أم عاجلا ويبقى المغرب مغربا، هو هو. قويا شامخا متعاليا يمد يد الخير بحسن. النية لكل الأفواه الجاحدة التى تعضها.
