
شهدت إحدى جلسات مجلس الأمن موقفًا محرجًا للسفير الجزائري، عمار بن جامع، بعد إصرار ممثل إسرائيل على بدء كلمته فقط بعد أن يمنحه السفير الجزائري الكلمة بشكل مباشر. وقد جاء هذا الموقف في إطار تقاليد مجلس الأمن الدبلوماسية الصارمة، التي تتطلب الالتزام بالبروتوكولات الرسمية بغض النظر عن الخلافات السياسية.
في بداية الجلسة، حاول السفير الجزائري التزام الصمت تجاه طلب ممثل إسرائيل، إلا أن إصرار الأخير دفعه في النهاية إلى الرضوخ وقول العبارة المطلوبة: “أعطي الكلمة لممثل إسرائيل”. وقد وُصف هذا الموقف بالـ”محرج” و”المذل” من قبل بعض المراقبين، خاصة في ضوء المواقف المتشددة التي تعلنها الجزائر ضد إسرائيل في المحافل الدولية، حيث تعتبرها “كيانًا صهيونيًا محتلًا”.
وأثار الحادث تساؤلات حول مدى معرفة الوفد الجزائري بالبروتوكولات الدبلوماسية المعمول بها في مجلس الأمن، والتي تُلزم جميع الأطراف بالالتزام بالقواعد الرسمية، بغض النظر عن المواقف السياسية أو الآراء الشخصية.
وقد أظهر هذا الموقف تناقضًا بين التصريحات الرسمية للجزائر ضد إسرائيل وتصرفاتها الفعلية داخل الأروقة الدولية، مما أثار جدلًا حول مدى اتساق السياسة الخارجية الجزائرية مع ممارساتها الدبلوماسية.