انعقد اليوم الاثنين بمقر ولاية وجدة-أنجاد، اجتماع تنسيقي هام برئاسة والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة-أنجاد، الخطيب الهبيل، لدراسة التدابير الاستباقية لمواجهة موجة البرد التي يشهدها فصل الشتاء الجاري.
حضر الاجتماع عدد من المسؤولين المحليين والجهويين، من بينهم الكاتب العام للولاية، ورؤساء المصالح الأمنية، ورجال السلطة، إلى جانب ممثلي المصالح الخارجية.
وأكد والي الجهة في كلمته الافتتاحية أن هذا الاجتماع يأتي تنفيذًا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى ضمان سلامة وكرامة المواطنين في مواجهة الظروف المناخية القاسية.
تدخلات متعددة للتخفيف من آثار موجة البرد
قدمت المنسقية الجهوية للتعاون الوطني عرضًا حول تدخلاتها لموسم الشتاء 2024/2025، والتي شملت توفير الإيواء للأشخاص في وضعية تشرد داخل مؤسسات مثل دار التضامن ودار المسنين، ورعاية الأطفال المهملين والنساء في وضعية صعبة، بالإضافة إلى توزيع المساعدات على المهاجرين لضمان حقوقهم الإنسانية.
من جهته، استعرض قطاع التعليم الإجراءات المتخذة لضمان سلامة التلاميذ، ومنها توفير الأغطية الإضافية، برامج غذائية متكاملة، وأجهزة تدفئة داخل الداخليات والمؤسسات التعليمية. كما تم تخصيص فرق طبية لتقديم الرعاية الصحية اللازمة، مع تنظيم حملات توعوية حول الوقاية من أمراض الشتاء.
تنسيق شامل ومراقبة دقيقة
شدد الوالي على أهمية مراقبة عمل الجمعيات المكلفة بتوزيع المساعدات وضمان الشفافية في العملية، مشيرًا إلى ضرورة تقديم تقارير دورية عن سير العمل. ودعا إلى تعزيز التنسيق بين كافة القطاعات لضمان استجابة فعالة وسريعة، مع التركيز على الفئات الأكثر هشاشة، كالأطفال، النساء الحوامل، وكبار السن.
وأكد الوالي في ختام الاجتماع على أهمية الجاهزية الميدانية للتدخل الفوري عند الضرورة، وضمان تنفيذ التدابير المتخذة بشكل فعال على أرض الواقع، بهدف التخفيف من آثار موجة البرد القاسية وحماية المواطنين في المناطق الأكثر تضررًا.