ادولف نتانياهو لا كلمة عن السلام

19 يناير 2025آخر تحديث :
ادولف نتانياهو لا كلمة عن السلام
مصطفى العبيسي
مصطفى العبيسي

والعالم كله يعبر عن فرحته بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة والشعوب تخرج في الشرق والغرب للتعبير عن ارتياحها للاتفاق الذى سيوقف المذبحة الأفضع والأشرس ربما في تاريخ الإنسانية ،نظرا للفارق الصارخ بين قوة الاحتلال والطغيان التي تملك أقوى ما توصل اليه البشر من وسائل الدمار والمدعمة من القوى الغربية الكبرى،وبين جماعات من رجال المقاومة الشعبية الذين يحملون أمانة شعبهم ويتصدون للدفاع عن وجودهم وعن كرامة امتهم ،وهم محاصرون مع شعب غزة في جيب ضيق ،مقطوعين عن اي اتصال، محرومين من ابسط الإمكانات العسكرية بل ومن الضروريات الأساسية للعيش ،بدءا بالماء والطعام والدواء،لا يواجهون أقوى جيوش الشرق الأوسط إلا ببنادق ومقذوفات بسيطة من صنع أيديهم .في هذا الوقت يخرج نتنياهو الذي يستحق ان ينتزع الرتبة الأولى بين مجرمي التاريخ الإنساني كهتلر وهولاكو وجنكيزخان،يخرج ليتحدث للعالم ليس عن آخر غير الحرب والمفاخرة بالقتل والقتل ولا شيء غير القتل . تحدث بافتخار وتباهي بقتل آلاف اللبنانيين واغتيل قادة حماس وقتل أطفال ونساء وشيوخ غزة وتوعد بالمزيد من القتل لليمنيين والإيرانيين والفلسطينيين في الضفة .كل محتوى خطاب نتنياهو خصصه للتهديد والفخر بالتدمير وعن برامج التسلح وزيادة أعداد الجيوش لاستئناف الحرب لتدمير حماس التي يعني بها كل الفلسطينيين والعرب كما يعلنها أفراد فريقها المتطرف بنكفير وسموتريش والآخرين من غلاة الصهاينة.
لم يذكر نتنياهو. كلمة السلام ولو مرة ، وأنيسون قط إلى ما يفيد بانه إنسان له ضمير. .صورته وهو يتكلم تشي بانه شخص مريض مصاب بجنون السيطرة ،مسكون كغلاة الصهيونية باوهام خرافات التلمود عن شعب الله المختار الذي سيستعبد البشرية ويعيد إقامة الهيكل الثالث ومملكة داوود .
يحلم هذا المجنون الذي يشكل اكبر خطر على السلم العالمي بعرش سليمان والرجوع بالعالم آلاف السنين إلى الوراء . والجلوس على العرش إلى جانب المسيح المنتظر.
نتمنى ان يعي عقلاء العالم الخطر الذي يشكله هذا المجنون وجماعاته المتطرفة ويضعوا حدا لحماقاته لما فيه خير البشر

Click to resize
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق
مصطفى العبيسي


Click to resize
Exit mobile version