أسكاس امباركي و الآلهة “عشتار”..الأعياد الدينية و الوطنية المجيدة أحق بالفرحة و أسلم للإيمان

19 يناير 2025آخر تحديث :
أسكاس امباركي و الآلهة “عشتار”..الأعياد الدينية و الوطنية المجيدة أحق بالفرحة و أسلم للإيمان
عبد الصمد فزازي
عبد الصمد فزازي

احتفل مواطنونا بحلول السنة الأمازيغية الجديدة التي دأب المغاربة على استقبالها بالفرح والتفاؤل كبداية للعام الفلاحي منذ ان جاءوا بها من الشرق حيث عرفت كتقويم مقدس ينظم الفصول والانشطة عند مكتشفي الزراعة وتدجين الحيوان اي السومريون الاوائل .
المؤرخون يجمعون على ان هذا التقويم اصبح مقدسا ومرتبطا بطقوس دينية عند البابليين وغيرهم كالفنيقيين والآشوريين الذين جعلوا منه مناسبة تقام كل عام في معابد الآلهة عشتار وبعل قبل ان ينقلها الرومان ويطلقوا عليها أسماءهم بدءا ب يناير ثم أسماء الهة مقترنة بفصول السنة.وما زال الفلاحون والبدو حتى الآن يحسبون بهذا التقويم في كثير من البلدان مثل أرياف تركيا والعراق وايران .
في المغرب انتشر التقويم عند البدو لأنه مقترن بتعاقب فصول السنة وتماري ليلائم البيئة المحلية فسمي ب خلوط العام علعام وحاكوزة والناير إلخ حسب المناطق .وقد قرن بشعارات دالة على كل فصل مثال:سعد السعود تكرم النحلة فالعود او سعد الذابح لا وجوه تتشابه لا كلاب تتمالك -هذا لتصير شدة البرد او لا تعزل جديك من الجديان حتى تخرج الليالي حيان . او في شتنبر يزيد الماء في قاع البير .
حتى عهد قريب كان الناس يحرصون على التزود باليومية العصرية التي كان يصدرها من فأس المقوم السيد بوعياد والتي كانت معروفة بانها يومية فلاحية.
الاحتفال بهذه المناسبة التي اختيرت كبداية لعام أمازيغي لا ضرر منها ما دامت تجلب السرور والاحتفال إلا أننا لاحظنا ككثير من الناس ان عناية فائقة وغير مسبوقة أعطيت لهذا الحدث على كل الأصعدة وبلغت حد ترأس رئيس الحكومة لإحدى احتفالاتها بنفسه في الوقت الذى نلاحظ فيه بكل الأسف شبه تجاهل لمناسبات وطنية ودينية أسمى وأعظم شأنا تمر علينا ولا نكاد ننتبه لها مثل عيد الاستقلال ولحمة وادى المخازن ورأس السنة الهجرية التي تبقى اعظم ذكريات المسلمين ويسمو مقامها على ما عداها من الأعياد المقرونة بأحداث دنيوية بعضها لديانات مسيحية او عبرية او حتى وثنية .
لا نعترض على اي احتفال ما دام لا ضرر منه لكن يجب ان نواصل الحرص على الحفاظ على المناسبات الوطنية والدينية التي تميزنا وتشكل مفاخرنا فنوليها حقها من العناية .
انه لمؤسف ان تقتصر عنايتنا بعيد الاستقلال او ذكرى هجرة نبينا على مجرد كلمة مقتضبة او برنامج خاطف في الإذاعة او التلفزة ونقيم الدنيا لمناسبة سنة فلاحية هي في الأصل عادة وثنية.

Click to resize
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق
عبد الصمد فزازي


Click to resize
Exit mobile version