في إطار فعاليات الدورة التاسعة لقافلة التراث الثقافي اللامادي، وبحضور عدد من المسؤولين المحليين المدنيين والعسكريين والفعاليات المدنية، أشرف عامل إقليم الحسيمة، حسن الزيتوني، مساء اليوم، الأحد 12 يناير 2025، على إعطاء الإنطلاقة لعدد من الفعاليات الثقافية والفنية التي احتضنتها المدينة بمناسبة احتفالات السنة الأمازيغية الجديدة 2975، والتي شملت معرضا للمنتجات الفلاحية ومنتجات الصناعة التقليدية، مسيرة استعراضية وزبارات لعدد من مراكز الرعاية الإجتماعية، إلى جانب تنظيم ندوات، ورشات تكوينية وأمسيات ثقافية وفنية من الفلكلور الأمازيغي
وشملت هذه الفعاليات، التي تم تنظيمها احتفالا بالسنة الأمازيغية التي تسبق التقويم الميلادي بـ 950 عاما، مسيرة استعراضية عبر مرحلتين حاب من خلالها عدد من المشاركين أهم شوارع المدينة، انطلاقا من ساحة محمد السادس، شارع عبد الكريم الخطابي، شارع الجندي الصغير، شارع محمد الخامس، وشارع طارق بن زياد بمشاركة تلاميذ المؤسسات التعليمية ومراكز الأطفال في وضعية إعاقة، حيث تم تقديم مجموعة من الفقرات الفنية.
وجاء تنظيم هذه الفعاليات التي ضمت معرضا شمل إبداعات الحرف اليدوية التقليدية والمنتجات الفلاحية، في إطار الدورة التاسعة من قافلة التراث الثقافي اللامادي “من الرباط الى الحسيمة” التي نظمها الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- عمالة إقليم الحسيمة، المجلس الإقليمي، والمجلس الجماعي بتعاون مع جمعيات المجتمع المدني المحلي.
وفي إطار إيلاء العناية للبعد الثقافي اللامادي في أي مشروع تنموي يتوخى النجاح والإستدامة شملت القافلة التي من المنتظر أن تستمر فعالياتها إلى غاية 15 يناير 2025، تنظيم ندوة حول النموذج التنموي في خدمة التراث الثقافي اللامادي الأمازيغي حيث تبرز الثقافة اللامادية الأمازيغية كرافد أساسي من روافد الهوية الوطنية، وكعنصر جوهري في النسيج الثقافي والحضاري للمملكة الظغربية.
وجاء في أرضية هذه الندوة، التي احتضنها المركز الثقافي الشريف الإدريسي بالحسيمة، أنه في إطار النموذج التنموي الجديد الذي يعتبررؤية استراتيجية تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في المغرب، تبرز أهمية التراث الثقافي اللامادي الأمازيغي، باعتباره جزءاً جوهريا من الهوية المغربية وكمحور رئيسي للنهوض الإجتماعي والثقافي والإقتصادي وذلك تحقيقا للتنمية المستدامة وتعزيز الهوية الوطنية بمكوناتها الوطنية
وأشارت الجهة المنظمة أن الندوة، التي تناولت أربعة محاور تتعلق بالأبعاد الثقافية والهوياتية، البعد الإقتصادي والتنموي، البعد الإجتماعي والتربوي والبعد المؤسساتي والتشريعي، جاءت لتقديم رؤية متكاملة حول سبل تعزيز حضور التراث الثقافي اللامادي الأمازيغي في النموذج التنموي، استنادا إلى مقاربة تشاركية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتستحضر التجارب الناجحة في مجال التنمية الثقافية.